تمسك وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال المتفاوضان في أديس أبابا، بمواقفهما السابقة حول أجندة التفاوض. وشددت الخرطوم على ضرورة حصر التفاوض في "المنطقتين" بينما تمسك قطاع الشمال بإدراج دارفور وكل قضايا السودان في الأجندة. واستؤنفت في الثانية من ظهر الجمعة جلسات التفاوض بلقاءات للوساطة بالطرفين في مستهل الجولة الثامنة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال بمقر التفاوض بفندق الرديسون بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأبلغ رئيس الوفد الحكومي إبراهيم غندور، الوساطة الأفريقة برئاسة ثابو أمبيكي، برفض الخرطوم لإدراج أجندة في المفاوضات غير قضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والمعروفة اختصاراً ب"المنطقتين". وأبدى غندور أسفه من إصرار قطاع الشمال على إدماج ملف دارفور بالمنطقتين، الأمر الذي قال إنهم لن يسمحوا بتمريره. وقال رئيس وفد الحركة الشعبية ياسر عرمان، للوساطة إنهم لن يتنازلوا عن مناقشة ملف دارفور بجانب البحث عن حلول لكل قضايا السودان. وقررت الوساطة استئناف لقاءاتها بالوفدين في العاشرة من صباح السبت. وأشار موفد "الشروق" إلى أن الوساطة قدمت رؤية للطرفين لدراستها والخروج برؤية توافقية حولها، منوهاً إلى إحجام طرفي التفاوض والوساطة عن التصريحات.
