وعد والي ولاية شمال دارفور محمد عثمان يوسف كبر، بتهيئة الاوضاع لمواصلة العمل في طريق الإنقاذ الغربي، وأعلن عن تشكيل طوق أمني من الجيش والشرطة والأمن لحماية العاملين في الطريق ومساعدتهم في إنجاز مهمتهم. واستقبل كبر امس، في حاضرة الولاية الفاشر ممثلين لشركتي بولي والسكة حديد الصينيتين العاملتان في تنفيذ قطاع الفاشر أم كدادة من طريق الإنقاذ الغربي بعد إطلاق سراح أربعة مهندسين صينيين. واختطف مسلحون الاسبوع الماضى 15 عاملا بالطريق الغربى بينهم اربعة صينيين ، وجرى تحرير العمال الاجانب منتصف الاسبوع بينما لازال السودانيين قيد الاحتجاز. ودعت اسر المهندسين والعمال السودانيين المختطفين بواسطة إحدى الحركات المسلحة الخاطفين الى إطلاق سراحهم ، بعد أن أعلنت حكومة شمال دارفور الأربعاء الماضي عن إطلاق سراح المهندسين الصينيين الأربعة الذين كانوا ضمن المخطوفين وطالبت الاسر عبر بيان صحفى بضرورة اطلاق سراحهم ، وقال البيان ان اسر المخطوفين ازداد قلقهم على مصير ابنائهم بعد ان تم الافراج عن الصينيين ولم يتم الافراج عن ابنائهم ، متسائلة عن لماذا لم تثمر الجهود التى قادتها الحكومة للإفراج عنهم اسوة برصفائهم الصينيين وقال كبر إن زيارة وفد الشركتين إلى الفاشر للتعبير عن مشاعرهم تجاه تحرير المختطفين الأربعة يعبر عن نبل وأصالة الشعب الصيني الذي تربطه مع الشعب السوداني علاقات صداقة وتعاون ضاربة في القدم. ووصف طريق الإنقاذ الغربي بأنه يمثل المشروع الأول بالنسبة للمواطن بدارفور وتعلقت آمال إكماله على شركتي بولي والسكة حديد الصينيتين. وأعتبر ان ما تم إنجازه حتى الآن بالمهمة الصعبة، وأضاف "سيكون حرصنا أكبر أكثر من أي وقت مضى على إكمال العمل في الطريق. وامتدح نائب رئيس شركة بولي الصينية جانك مساعى حكومة شمال دارفور عبر أجهزتها العسكرية والشرطية والأهلية بالولاية والتي أثمرت عن إطلاق سراح المهندسين الصينين الاربعة بحالة صحية ونفسية جيدة عدا واحد منهم نقل الى الصين لإجراء جراحية نتيجة اصابته. وابدى ارتياحه للإجراءات التى اعلنها والى شمال دارفور بشان تامين العمل بطريق الانقاذ الغربي، معربا عن امله فى ان تكلل تلك الجهود بالنجاح حتى تتمكن الشركتان من مواصلة عملها بطريق الانقاذ الغربى .
