أكّد الرئيس عمر البشير اتساع مساحة الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، بفضل الدور الكبير الذي لعبته القوات السودانية. ووصف بعثة حفظ السلام المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) ب "العاجزة حتى عن حماية نفسها". وانتقد البشير الدور السالب للإعلام الأميركي والغربي في تشويه صورة السودان، متطرقاً في حوار أجرته معه صحيفة واشنطن بوست الأميركية للدور السالب لأميركا تجاه قضايا الشعب السوداني، وعدم التزام أميركا بما قطعته من وعود منذ عهد المبعوث الأميركي للسودان دانفورث إلى زوليك والرئيس بوش. وتناول الحوار الذي أُجري بمقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالخرطوم، جهود الحكومة السودانية بشأن تحقيق السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وتطرق البشير في حديثه إلى الحوار الوطني والمجتمعي، وأنه متاح لكل الحركات والقوى السياسية المشاركة، موضحاً مضي الحوار إلى مساره المرتجى بمن حضر. وكان البشير قد طالب الشهر الماضي بعثة (يوناميد) بتحديد برنامج واضح لخروجها من السودان، متهماً البعثة بأنها "باتت عبئاً أمنياً، وغير قادرة حتى على حماية نفسها". وأعلنت (يوناميد) في ال 22 من الشهر الماضي أنها تلقت طلباً من الحكومة السودانية لمغادرة دارفور وفق استراتيجية تدريجية، وأنها ستعد تقييماً بنهاية فبراير المقبل بشأن الخروج من السودان.