قُتل خمسة صحفيون من دولة جنوب السودان أثناء أداء واجبهم الصحفي أمس الأول في هجوم مسلح استهدف موكب محافظ مقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال، ونجا من الهجوم المحافظ ومدير شرطة المقاطعة وآخرون كانوا ضمن الوفد حيث تعرضوا لإصابات طفيفة. ورجح حاكم ولاية غرب بحر الغزال رزق زكريا حسن في تصريحات صحفية أن يكون وراء الهجوم مجموعة متمردة تتبع لقوات رياك مشار أو مجموعة أخرى تتبع لحركة جيش الرب اليوغندي. وكشف وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل مكوي عن إرسال حكومة الجنوب لجنة تحقيق إلى مكان الحادث، وأدان مكوي الهجوم ووصفه باللا أخلاقي. ووصف مستشار تحرير صحيفة الموقف الصادرة بجوبا الحادثة التي تعرضت لها مجموعة من الزملاء الصحفيين بمحافظة راجا بالعمل البربري الذي لا يمت إلى الإنسانية بصلة وأشار إلى أنهم رُسل سلام، ويؤدون رسالة سامية وانتقد سايمون إقحام الصحفيين في الصراع السياسي أو استهدافهم لأنهم يقومون بأداء عملهم خدمة للمجتمع. ونوه إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الصحفيون للقتل في إشارة إلى حادثة تصفية الصحفي إيزايا إبراهام دون أن يتم التوصل إلى الجناة أو تقديمهم لمحاكمة.. في الوقت ذاته طالب الحكومة بوضع آليات تعمل على حماية الصحفيين في هذه الظروف العصيبة التي يهملون فيها جنوب السودان، وأشار سايمون إلى أن الجناة كانوا يستهدفون وفد المحافظ حيث كان الصحفيون برفقته وهم يعملون في الإذاعة الحكومية المحلية بمدينة راجا غربي بحر الغزال. وفي ذات السياق أدانت شبكة الصحفيين السودانيين في بيان شديد اللهجة، الهجوم على الصحفيين واعتبرته عمل إرهابي. وأعربت الشبكة عن أسفها البالغ لمقتل الصحفيين بجمهورية جنوب السودان وأرسلت تعازيها الحارة لأسر الصحفيين، وطالبت الشبكة السلطات في جوبا بالتحري والإسراع في القبض على الجناة وسن القوانين التي تمكن الصحفيين من ممارسة عملهم بصورة آمنة.