حذَر رئيس اللجنة القومية لترشيح عمر البشير لرئاسة الجمهورية جلال الدقير، من أن أي هزة دستورية ستكون قاصمة للظهر، حال عدم قيام الانتخابات بموعدها مؤكداً أن الدعوة لمقاطعة الانتخابات متاحة لمن يرغب ومن يروج لذلك. وتبنت لجنة قومية، تتألف من 150 شخصية، يوم الإثنين، ترشيح المواطن عمر البشير رسمياً لدورة رئاسية جديدة، بقيادة مساعد الرئيس جلال يوسف الدقير، ورئيس المجلس العسكري الانتقالي الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب، وتشارك فيها أحزاب سياسية، وشخصيات قومية ومنظمات مجتمع مدني. وقال الدقير إن الشعب هو معلم الشعوب في درجة الوعي السياسي لاختيار من يقوده لولاية انتخابية جديدة خلال المرحلة المقبلة. وأشار لدى مخاطبته بدء نشاطات اللجنة القومية بالخرطوم، إلى أن الذين يحملون السلاح الآن بالنيل الأزرق ودارفور وجبال النوبة لم يتفقوا على شيء بمثل ما اتفقوا على أن تكون المرحلة القادمة للمشير عمر البشير سواء أكانت انتخابات أو حكومة قومية أو انتقالية، بحسب قوله. وشدد الدقير، على أن لا أحد يقاد لصناديق الاقتراع بالقوة، و"لن يُمنع أحد من الدعوة إلى المقاطعة"، وقال إن ترشيح البشير لم يأتِ من فراغ بل أجمع عليه عدد من القادة السياسيين وأهل الرأي - على حد تعبيره-. ودعا النخب في الحكومة والمعارضة إلى ضرورة أن تمعن النظر فى كافة الاتجاهات لتستبين ما يدور إقليمياً ودولياً من تفتيت وتقسيم لبعض الدول. وأضاف الدقير "لم نتفق على تأجيل الانتخابات مع القوى السياسية، خاصة أنه اقترب موعد الاستحقاق الدستوري ما يعني ضرورة قيامها في موعدها". بدوره، قال أمين القطاع السياسي بالحزب الحاكم حامد ممتاز، إن تقديم البشير مرشحاً لدورة رئاسية جديدة جاء بتوافق شخصيات قومية وسياسية. وأضاف أن تقديم الرئيس يهدف لاستكمال مشوار النهضة وإكمال ترتيبات بناء الدولة الحديثة واستكمال الدستور.