في تطور سياسي جديد أعلنت أحزاب وقوى سياسية من ضمنها الأحزاب المنسحبة من الحوار وعلى رأسها «الإصلاح الآن، ومنبر السلام العادل» ومنظمات مجتمع مدني وقوى شبابية تحالفاً سياسياً جديداً تحت مسمى تحالف القوى الوطنية للتغيير «قوت» ، ونظم التحالف أول نشاط سياسي له أمس «الإثنين» بدار حزب الوطني الاتحادي، طالب أطراف النزاع السياسي بالبلاد بالتمسك بقرار مقاطعة الانتخابات ورفض التعديلات الدستورية التي أجازها البرلمان مؤخراً، مشددا على ضرورة تكوين حكومة انتقالية مدتها أربع سنوات. وقال رئيس حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين العتباني خلال تدشين نشاط التحالف أنهم بصدد توحيد جبهات المُعارضة بالداخل والخارج، كاشفاً عن اتجاههم لتكوين حوار وصفه ب"البديل" للحوار الدائر بين الحكومة والمعارضة، موجهاً انتقادات حادة اللهجة للأحزاب المعارضة في آلية الحوار (7+7) وقال أن المعارضة المحاورة لتعرضت للتزييف. وتابع «دقت نعشها بيديها»، بيد أنه طالب الأحزاب والقوى السياسية المُعارضة الرافضة للحوار بتوحيد مظلتها السياسية والعمل على وضع برنامجا انتخابيا ترتضية كافة الأطراف. من جانبه اعتبر رئيس حزب الوطني الاتحادي يوسف محمد زين أن أزمة البلاد السياسية يمكن أن تحل عبر « مؤتمر دستوري» مشدّداً على ضرورة توحيد رؤى المعارضة موجها انتقادات للحكومة الحالية وطريقة تعاطيها مع الراهن السياسي والأحزاب الموجودة بالساحة، وقال «نحن لسنا بديلاً لأحد ولا نناطح أحد». و طالبت الأحزاب المشاركة، في البيان الأول الصادر عن التحالف بضرورة مقاطعة الانتخابات العامة ورفضت التعديلات الدستورية التي أجازها البرلمان مؤخراً، مُشدّدة في ذات الوقت بضرورة تشكيل حكومة انتقالية تقود مفاصل الدولة ل"أربع" سنوات يتم فيها التوافق على شكل الدولة وطريقة الحكم خلال المرحلة القادمة، بيد أنه جدّد مطالب القوى السياسية بشأن إطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً، داعياً المُعارضة بضرورة التوحيد بالداخل والخارج والعمل على تنسيق الرؤى والبرامج بين قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والقوى الشبابية.