قال الدكتور غازي صلاح الدين رئيس حزب الإصلاح الآن المُعارض إن الإستراتيجية الحقيقية للمؤتمر ليست الحوار، وإنما فرض الانتخابات كأمر واقع ومن ثم مقايضة كل حزب أو حركة سياسية بعد نهاية الانتخابات بقدر ما يسمح به انقطاع أنفاسه ومنتهى مقاومته، وأضاف العتباني أن الحوار تحول إلى عملية امتصاص بطيئة للقوى السياسية منفردة، مُشدّداً أن هذا المسلك يثير أسئلة مهمة حول المصداقية، يعقد مشاكل السياسة والأمن والاقتصاد في السودان بدلاً من المساهمة في حلها. وأوضح غازي بأن حزبه لم يشترط شيئاً لمواصلة الحوار وأردف بالقول نحن فقط طالبنا المؤتمر الوطني باحترام التزاماته تجاه الحوار كما هي في وثيقتي خارطة الطريق واتفاق أديس أبابا، وهي التزامات وثّقها اجتماع الجمعية العمومية للأحزاب برئاسة رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطني في ذات الوقت. وأضاف من الواضح أن الوطني رافض للحوار، وأن الحوار بهذه الطريقة أصبح مناورة يائسة في هامش ضيق وبطريقته القديمة قتل وانتهى وإذا أريد له أن ينبعث فلا بد أن يكون بطريقة وأسس جديدة. وحول انخراط حزبه في تحالفات مُعارضة أشار العتباني بأنه لاتوجد تحالفات بهذا المعنى، ولا يوجد تنظيم جبهوي حزبه جزء منه، وازد نحن اخترنا ابتداءً أن تحتفظ الحركة باستقلاليتها، لكنها تنسق مع كل القوى السياسية فيما تتفق معها حوله.