أكّد القيادي بالحزب الحاكم نافع علي نافع أن المعاملة التي وجدها رئيس حزب الأمة الصادق المهدي من رئاسة الجمهورية كانت معاملة خاصة وتليق به كرئيس حزب، ولكنه -المهدي- لم يحسن تقديرها، وهو من تسبب في وضعه الحالي. وذكر لبرنامج (وجهات نظر)، الذي بثته (الشروق)، مساء السبت، أنه لم يكن يدير الحزب عبر مجموعة "صغيرة " من القيادات، منبهاً إلى أن المحاسبة داخل الحزب ينبغي أن تكون أكثر مما هي عليه الآن. وقال نافع إنه عاش طفولة عادية مثل أي طفل في القرية، مبيناً أن منهجه في العمل السياسي واحد، ويعتمد على الوضوح وليس التحدي. وأضاف: "الإسلاميون بصورة عامة متسامحون جداً، ولا أسعى لرفع درجة التوتر السياسي، بل مرتاح لما بذلته من جهد سياسي، ولا أقول راضٍ كل الرضا". وكشف عن محاولات سعت للوقيعة بينه والرئيس عمر البشير وبينه وأ.د إبراهيم غندور. وقال إن "هذه المحاولات كافة فشلت وعرفنا من يقف وراءها". وأكّد نافع أن أي إنسان صادق مع نفسه يجب أن يمتدح تجربة الإنقاذ باعتبار أنه لا توجد تجربة إنسانية خالية من العيوب. وقال: "لست راض عن أداء الإنقاذ بنسبة 100%". وأضاف: "أدعو الله ليلاً ونهاراً أن لا أُكلَّف بعمل تنفيذي في الحزب أو غيره، ولا تستهويني المناصب، ولم أتوقع أن أصبح سياسياً أو ناشطاً سياسياً".