قال الإمام الصادق المهدي أن الحكومة كان يجب أن تُرحّب باتحاد الجبهة الثورية خصوصاً أن الاتحاد قد تخلى عن عوامل كان من غير المُمكن قبولها مثل إسقاط النظام بالقوة وتقرير المصير بموجب إعلان باريس الذي وقّعه في أغسطس 2014، واعتبر المهدي أن الحكومة لو قبلت بهذه المبادئ كانت لتكون خطوة للإمام. وأضاف المهدي في الحوار الذي أجرته معه "الأهرام اليوم"، المنشور بتاريخ اليوم الثلاثاء: للأسف الحكومة اتخذت موقف سخيف من إعلان باريس ولم يقدرّوا المصلحة، مع العلم أن السيد ثامبو أمبيكي قد قبل بجوهر إعلان باريس وجعل مندوبين من النظام ومندوبين من المُعارضة أن يوقّعوا على ثمان نقاط. كما اعتبر المهدي أن ما تمَّ التوقيع عليه في سبتمبر من العام 2014 يمثّل ثمرة من ثمار إعلان باريس، وأعرب عن أسفه أن النظام لم يُظهر جدية في الاستجابة، كما ذكر الصادق أنه وجّه خطاباً لأمبيكي جاء فيه أن يكون هناك اعتراف بالجبهة الثورية التي تحوي كل العناصر التي تحمل رؤية مُعينة، وأن يُشرف الاتحاد الأفريقي على اجتماع مُشترك بين الجبهة الثورية وحكومة الخرطوم لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.