وصل الخرطوم مساء أمس السبت وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم للتحضير للقمة المرتقبة بين قادة السودان وإثيوبيا ومصر والتي من المنتظر أن يوقعوا خلالها على اتفاق مبادئ بشأن سد النهضة. وكان في استقبال أدهانوم وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال إسماعيل. ورافق وزير الخارجية الإثيوبي وفد يضم (18) من المسؤولين والخبراء بهدف التحضير للقمة دون تقديم مزيد من التفاصيل. ومن المتوقع أن يتم التوقيع الثلاثي على وثيقة مياه النيل بين رؤساء السودان ومصر وإثيوبيا غداً (الاثنين) بالخرطوم، وسوف يصل البلاد غداً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفق ما أكدت الرئاسة المصرية، على أن يغادر إلى أديس أبابا في زيارة سريعة لمناقشة العلاقات الثنائية بين أديس أباباوالقاهرة. وأكد عبد المحمود عبد الحليم السفير السوداني في القاهرة أن الوثيقة التي سيتم التوقيع عليها بين الدول الثلاث تمثل إعلاناً سياسيا يكمل المسار الفني لسد النهضة الإثيوبي. وقال في اتصال هاتفي من القاهرة لصحيفة (اليوم التالي)، إن السودان حكومة وشعباً يُرحِّبون بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارته الثانية للخرطوم، لافتاً إلى أن الزيارة تحمل أكثر من معنى، مضيفا أنها على المستوى الثنائي ستتيح الفرصة لتعزيز الطموحات المشتركة، وبحث سبل تطوير هذه العلاقة استكمالاً لزيارة الرئيس البشير الأخيرة للقاهرة، وتابع: الزيارة تسبق القمة العربية مباشرة وهي سانحة أخرى لمناقشة القضايا العربية بين البلدين، خاصة وأن مصر تقود العمل العربي المشترك، وتسعى لتكوين قوة عربية مشتركة، مؤكداً أن الزيارة وتوقيتها موفق جداً على المستوى الثنائي والعربي، وقال: أما بالنسبة إلى هدف الزيارة الرئيس بالتوقيع على وثيقة سد النهضة فهي خطوة ممتازة وجهد كبير لتعزيز التعاون بين دول حوض النيل الشرقي (مصر- السودان- إثيوبيا)، مضيفاً: التوقيع على هذه الوثيقة سيكون له ما بعده، وسوف يؤسِّس لقاعدة لا ضرر ولا ضرار، وأن النيل ينبغي أن يكون ساحة للتعاون وتعزيز العلاقات، مؤكّداً أن ذلك أيضاً يعمل على دعم التعاون العربي الأفريقي وتعزيز الحراك الإيجابي بين دول حوض النيل.