قال الرئيس عمر البشير إن السودان يُشارك حالياً على الأرض ضمن قوات التحالف المساندة للسلطة الشرعية في اليمن، وترصد المحاولات المتعددة خاصة مليشيات الحوثيين، لعرقلة الحوار الوطني والعملية السياسية التي ترعاها دول مجلس التعاون الخليجي. وخاطب البشير، يوم السبت، الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التي بدأت أعمالها بمدينة شرم الشيخ المصرية. وتناول البشير - في كلمته - التحديات التي تواجه الدول العربية، ومهددات الأمن القومي العربي، والتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية، والأوضاع في العراق واليمن وسوريا وليبيا وفلسطين. وأشار إلى أن السودان يرجو أن يُصدِر هذا المجلس بياناً قوياً يُعزِّز هذه الجهود، ويدعم عاصفة الحزم التي نأمل أن تُشكِّل إحياءً للعمل العربي المشترك برمته. وأكد البشير أن خطر التطرف والإرهاب، وهو من أهم الأخطار التي تواجه أمتنا اليوم، خاصة وأنه قد تمدَّد واستشرى، وأنه علاوة على ما له من أبعاد أمنية وعسكرية، فإن الأمر يحتاج إلى مواجهة تستدعي درجة عالية من حسن التشخيص. وطالب البشير باختيار الأساليب وبناء مقاربة تقوم على أساس المعالجة الفكرية والثقافية والفقهية، ولا تستبعد التصدي للظاهرة أيضاً بالأدوات السياسية والأمنية التي تصون وتحمي الاستقرار والسلم الاجتماعي للدول والشعوب. وشدد على أهمية رفع درجة من التنسيق اللازم، وضرورة استيعاب الشباب في مشروعات وطنية تستوعب طاقاتهم في البناء والإعمار، كما تستجيب لتطلعاته في الاستهداء بصحيح الدين في الحياة العامة بوسطية تهديهم إلى التدين الصحيح دون إفراط أو تفريط. وأكد البشير أنّ السودان ظل يؤمن بأهداف وميثاق هذه الجامعة، وبوحدة مصير هذه الأمة، وبضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية تحقيقاً لأكبر قدر من إنجاز الأهداف في التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وصيانة الأمن القومي. وأضاف: "نحن على قناعة بأن ذلك لا يكون إلا من خلال تضامن وتناصر حقيقي، ومن خلال تفعيل الاتفاقات والمشروعات والبرامج كافة التي نتفق عليها". وأكد البشير أن السودان يبارك كل جهد يستهدف تطوير وتفعيل آليات العمل العربي المشترك، بما يقصّر الطريق والوقت من أجل الوصول للغايات والأهداف التي تصبو إليها شعوبنا.