تتجه الأنظار اليوم صوب العاصمة الأثيوبية أديس أبابا والتي تحضن جولة مهمة للتفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال حول المنطقتين «جنوب كردفان والنيل الأزرق» وهي الجولة السابعة عشرة التي تجمع الحكومة والحركة الشعبية - شمال ، ويتوقع أن تشهد الجولة والتي ستستمر ليومين إختراقات مهمة نحو السلام بالمنطقتين من خلال أجندتها التي ستركز حول قضايا وقف العدائيات بجانب المساعدات الإنسانية وينتظر أن توقع الحكومة والحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو على اتفاق لوقف إطلاق النار في هذه الجولة التي تعقد بدون فصيل الحركة الذي يقوده مالك عقار، كما ستجري الوساطة مشاورات منفصلة مع الأطراف السودانية حول خارطة الطريق الأفريقية بينما تحمل جولة التفاوض نباء عدم مشاركة الحلو وجعل قيادة وفد الحركة الشعبية للأمين العام للحركة عمار أمون بعد اعتذر الحلو ،بينما يقود وفد الحكومة مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزب إبراهيم حامد محمود تحقيق السلام وكانت الحكومة قد جددت حرصها على تحقيق السلام في البلاد ومشاركتها في جولة التفاوض المقبلة مع الحركة الشعبية حول المنطقتين، من حيث انتهاء الجلسات السابقة». وفي ذات السياق فقد ناقش مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد مع القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم ستيفن كوتسيس «سير ترتيبات جولة المفاوضات مع الحركة الشعبية – قيادة الحلو المرتقبة اليوم مساعد الرئيس والتي ستناقش هذه المفاوضات وقف العدائيات في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان واكد محمود حرص حكومته على تحقيق السلام في المنطقتين عبر التفاوض من خلال جولة اليوم ، بدوره أعلن كوتسيس دعم بلاده لجهود السلام في المنطقتين ويري مراقبون ان اعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، برئاسة عبد العزيز الحلو، تمديد وقف العدائيات من طرف واحد في مناطق سيطرتها بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لمدة (4) أشهر، ابتداءً من مطلع فبراير المقبل ربما يزيل جبل الجليد الجاثم علي إحداث أي نجاحات في ملف السلام . نفاوض المؤسسة ولفت عضو الوفد الحكومي في التفاوض الهادي عثمان أندو في حوار لأخر لحظة الى أنهم سيفاوضون الحركة الشعبية قطاع الشمال المؤسسة وتابع لن نحاور أشخاصاً، وزاد تبقى المؤسسة والأشخاص يتغيرون، وواصل نحن نفاوض المؤسسة التي وقعت معنا اتفاق خارطة الطريق، ومضت خطوات متقدمة في المشروع الإطاري لوقف العدائيات ووقف إطلاق النار بالمنطقتين، وأردف نحن نفاوض الجسم الذي يحمل الشرعية، حماية لأهلنا بالمنطقتين، والحركة الشعبية أيضاً أبدت استعدادها وهي تقدم لهذه الجولة، وأعلنت وقف إطلاق النار لستة شهور إحداث اختراقات مفاوضات اليوم قد تقود الي إفراز مرحلة جديدة نحو السلام في سياق المنطقتين هكذا أشار الخبير الاستراتجي اللواء «معاش» محمد عباس لكنه رهن الخطوة بمدي حنكة وذكاء الوفد الحكومي المفاوض في مقدرته علي إحداث اختراقات بشان القضايا مثار الخلاف والعبور بها الي برالأمان بينما نبه عباس الحكومة الي عدم تقديم أي تنازلات دون انتزاع اعترافات حقيقية من قادة الجانب الأخر خلال العملية التفاوضية ،وحثهم علي أن تحقيق السلام الشامل بالمنطقتين هوالحل الامثل بعيداً عن المناورات أو التكتيكات التي اتصف بها جناحي الحركة الشعبية وقلل عباس من أهمية وجود عبد العزيز الحلو علي رئاسة وفده بعد اعتذاره المشاركة بقوله إن الأمين العام الذي سيقود المفاوضات نيابه عن الحلو سيسير علي «المنفيستو» المرسوم من قبل الحلو في حالتي الشد والجذب لدن طاولة المفاوضات ،وتابع أن الحلو بابتعاده عن قيادة المفاوضات بنفسه أراد أن يكون نسخة أخرى من المناضل «جيفارا» سياقات محلية ورسم المحلل السياسي مدير مركز فض النازعات بجامعة أم د رمان الإسلامية د. راشد التجاني صورة زاهية عن مفاوضات اليوم بتوقعاته أن يتم الوصول الي اختراقات حقيقية في ملفات التفاوض المتعلقة بمنطقة جبال النوبة ،علي خلفية المؤشرات الأخيرة القاضية بإعلان الحلو لوقف إطلاق النار بمناطق سيطرته لفترة تمتد الى الأربعة أشهر مبيناً أن المرونة الكبيرة التي اتصف بها مفاوضو جبال النوبة في الجولات السابقة عن رصفائهم في الجانب الآخر عقار وعرمان من شأنه أن تجعل جولة المفاوضات الحالية الى أن تمضي بوتيرة أسرع مما كانت عليها الجولات السابقات ،وحول تهكناته في إمكانية وصول الجانب الآخر إلى اتفاق مع الحكومة لفت راشد الى أن الملفات المتعلقة حول «جناح عقار» ربما تشهد بوادر عرقلة لمناداة هذا الجناح الي مناقشة قضايا أكثر تعقيداً ومحل خلاف في إطار الكلية وهذا ما يتناقض مع طرح الحلو الذي يحصر ملفاته في سياقات محلية حول منطقة جبال النوبة فقط .