كشف مستشار وزير الموارد المائية والكهرباء د. عثمان التوم عن إعداد (150) سيناريو حول عملية الملء الأولى لسد النهضة والتشغيل، وأعلن أنه ستتم مناقشتها الأسبوع المقبل مع اللجنة الفنية الخاصة بالسد والتي تضم السودان وإثيوبيا ومصر. وقال التوم في محاضرة أمس طبقاً ل(سونا) إن هناك مجموعة عمل مكونة من (7) أشخاص يعينهم الشخص المسؤول عن الملف في الوزارة لموضوع الملء الأول للخزان والتشغيل، من حملة الدكتوراه يعاونهم فريق متفرغ متخصص توصلوا إلى نتائج جيدة. وأضاف أن ما توصل إليه الفريق والذي تمثل في خيارين يحققان الفائدة لكل من دولة السودان وإثيوبيا ومصر يكفي كل المشاريع حتى سنوات الجفاف. وأبان التوم أن السيناريوهات وضعت فترات زمنية مختلفة مرت على السودان ومشروعات زراعية وتحقيق كفايتها من المياه وتوصلوا إلى نسب مرتفعة أكبر من تلك التي كانت تضعها وزارة الري. وأوضح المستشار أن موقفهم في التفاوض سيكون قوياً لأنه مبني ومؤسس على أرقام وإحصائيات علمية أعدها متخصصون، ولفت إلى أنها لن تختلف كثيراً عن الدراستين اللتان ستعدهما الشركتان العالميتان، ولفت إلى دراسة عملية التشغيل والملء والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد، وأمن على ضرورة إقامة مشروعات مشتركة بين السودان وإثيوبيا في مشروعات متنوعة خاصة في المجال الزراعي وتكامل الموارد. وتوقع التوم أن يتم ملء خزان النهضة من قبل الإثيوبيين على مراحل، وأوضح أنه تفاوض في هذا الصدد مع الطرف الآخر مؤخراً، وتوقع أن يتم الملء في المرحلة الأولى بحوالي (45) مليار متر مكعب من المياه، وتوقع أن يبدأ إنتاج الكهرباء من السد في العام 2019 وليس في عام 2017 كما هو محدد. واستعرض إيجابيات سد النهضة المتمثلة في الكهرباء، والملاحة النهرية، وتنظيم جريان المياه، ونوه إلى أن السلبيات يتم إثارتها وهي تتعلق بالمياه الجوفية. وأثار مهندسون من الرعيل الأول أسئلة تتعلق بالملء والتشغيل، وأبدوا مخاوف من السعة والتخزين، والبدء في تنفيذ الخزان دون إجراء الدراسة، وعزا عدد منهم الاختلاف حول سد النهضة بسبب عدم وجود وزارة متخصصة للري وغياب المعلومة وعدم الشفافية.