اعتبر السفير السوداني لدى المملكة عبد الحافظ إبراهيم، في حديث ل"الوطن"، أن المملكة هي الأحق بالاستثمار في أراضي السودان لما ساهمت به من دعم مشاريع تنموية خاصة برفع السدود، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في السودان يبلغ نحو 4 مليارات دولار. وكشف إبراهيم الذي كان يتحدث ل"الوطن" على هامش فعاليات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت مؤخرا بالرياض، أن مسؤولين في بلاده نسقوا مع وزارة الزراعة في المملكة ومجلس الغرف السعودية، لعقد ملتقى اقتصادي في الرياض، للاطلاع على تطلعات القطاع الخاص السعودي ومتطلباته لكي يقوم السودان بدراسة تلك المتطلبات. وأكد إبراهيم أنه وبعد التنسيق سيعقد ملتقى اقتصادي خلال الفترة من 23 إلى 24 فبراير المقبل، مضيفا أن السودان عندما اطلع على مبادرة خادم الحرمين لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار خارج المملكة لتوفير الأمن الغذائي، عكف على تهيئة مناخ الاستثمار، وذلك بمعالجة جميع المعوقات التي تعترض سبيل المستثمرين. وبين السفير السوداني لدى المملكة، أنه تم وضع الأساليب المناسبة لجذب هذه الاستثمارات وفي مقدمة هذه الإصلاحات، التي قام السودان بها، توفير الأنظمة والسياسات التي تصب في مصلحة المستثمر، وكذلك تكوين فريق يشرف على معالجة كافة هذه المعوقات يسمى بالمجلس الأعلى للاستثمار يرأسه الرئيس السوداني وبعضوية كافة المسؤولين الاقتصاديين، وذلك لوضع الأساليب الكفيلة بضمان تنفيذ هذه القرارات. وأضاف إبراهيم أن السودان يتطلع لاستقبال متطلبات القطاع الخاص السعودي لكي تتمكن من وضع الضمانات لتنفيذها، مؤكدا سعي بلاده للتعريف بفرص الاستثمار لديها في المجالات المتعددة في القطاع الزراعي، وفي قطاع التنقيب عن الذهب والبترول. وأوضح إبراهيم أن السودان يركز بشكل أساسي على التعريف بالفرص الاستثمارية في قطاع الزراعة، مرجعا ذلك لإدراك السودان بأن المملكة في حاجة ماسة لتوفير أمنها الغذائي، مرحبا بالاستثمارات السعودية في السودان، مؤكدا أن المملكة هي الأحق بالاستثمار في أرض السودان لما ساهمت به من دعم لمشاريع تنموية خاصة برفع السدود. وبين إبراهيم أن حجم الاستثمارات السعودية في السودان بلغ نحو ال4 مليارات دولار، لافتا إلى أن هذا الرقم المتواضع لا يرضي تطلعات السودان، كاشفا أن 25% من حجم استثمارات المملكة هو لشركة سعودية للتنقيب عن ثروات البحر الأحمر من ذهب وغيره من المعادن الثمينة.