تصاعدت حدة الخلافات بين القادة العسكريين والسياسيين داخل الحركة الشعبية قطاع الشمال، ووصلت مرحلة المواجهات العسكرية على خلفية فشل خطة الحركة المتعلقة بتخريب الانتخابات بولاية جنوب كردفان، بجانب نشوب خلافات بين قادة فصائل دارفور وأبناء جبال النوبة بالحركة الشعبية. وعزا رئيس الحركة الشعبية مجموعة التغيير سيد حماد كافي الخلافات إلى اعتراض بعض أبناء النوبة على المواجهة العسكرية التي يتضرر منها المواطن، الذي ليس له ذنب في الأوضاع السياسية بالولاية، مضيفاً أن الحركة الشعبية وقادتها لا يهمهم المواطن في شيء أكثر من تمسكهم بقيادة الحركة. وأبان أن القواعد الأساسية للحركة أصبحت لا تثق في قيادة الحلو وعرمان، خاصة بعد عمليات القصف التي استهدفت المواطنين في كل من كادقلي والدلنج. من جهة أخرى كشف رئيس حزب الحركة الشعبية أصحاب القضية اللواء عبد الباقي قرفة عن إنسلاخ «105» من قيادات الجبهة الثورية وتسليم أنفسهم وعتادهم للسلطات، مبيناً أن أبرز المنسلخين «18» ضابطاً برتب مختلفة، مشيراً إلى أن المقاتلين أبدوا استياءهم من المشاركة في العمليات الميدانية وفشل قادة الجبهة الثورية المتكرر في جميع المعارك التي خاضوها مؤخراً.