كشفت معلومات خطيرة عن أخطر تفاصيل لعملية التصفيات الداخلية بالجبهة الثورية، وأفصحت المعلومات عن عمليات قتل بشعة وتصفيات عرقية وانتقامية واستباقية وأخرى نتيجة الخلافات الداخلية. وأظهرت المعلومات والمتابعات احتدام الخلافات المؤدية للتصفيات بسبب فشل مخطط إفشال الانتخابات وعمليات الاقتراع بجنوب كردفان وبعض مناطق دارفور. ارتفعت حصيلة القتلى بصفوف الثورية في الاشتباكات التي وقعت بمنطقتي «جاد» و«وبرتي» بجنوب كردفان إلى أكثر من 100 قتيل وعدد غير محصور من الجرحى نتيجة هروب بعض الجرحى واعتقال الأجهزة الأمنية لآخرين. وشهدت المنطقتين عملية تصفية دموية على خلفية اتهامات من قيادات الثورية لقيادات الجبهات الميدانية بجبال النوبة بالفشل في تنفيذ مخطط إفشال الانتخابات بالولاية، فيما استطاعت السلطات والأجهزة الأمنية من اعتقال عدد من القيادات البارزة بالجبهة الثورية. واحتدت الخلافات بين صفوف الجبهة بجنوب كردفان وشهدت مناطق عديدة تتمركز فيها قوات الجبهة اشتباكات دامية بمناطق الكواليب التيرا، الأطورو، ورصدت السلطات الأمنية عملية انسحاب جميع الارتكازات وسط حالة من الرعب وسط الجنود خوفاً من التصفيات بمناطق تبدون، تادورو، الجبال الشرقية لمحلية الرشاد إلى معسكر جبل فلاتة، حيث قاموا بجمع المواطنين بالمعسكر وتعيين حراسة لهم. وفي غضون ذلك أوضحت المتابعات أن قوة تابعة للجبهة الثورية تحركت تتبع بكامل عتادها الحربي من مناطق تبنجا إلى البرام بالريف الجنوبي لمحلية كادقلي.