انتقد الخبير الإعلامي عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني؛ الدكتور ربيع عبد العاطي موقف الاتحاد الأوربي والترويكا من الانتخابات، وقال إنه لا ينطلق من منطلق الحقوق الإنسانية وحفظها، وأوضح أن السودان ليس ملكاً لأي جهة أو حزب أو مجتمع إقليمي أو حتى الأممالمتحدة. وقال عبد العاطي إن نتيجة الانتخابات تتطلب من جميع الأحزاب وليس المؤتمر الوطني وحده مراجعة هياكلها وسياستها في المستقبل والعمل على تحسين أدائهم وتجنب السلبيات التي صاحبت الانتخابات الحالية، مشيراً إلى بعض التقصير من قبل المفوضية خاصة ما يلي الجانب الإعلامي، مبيناً أن الهجمة الإعلامية على السودان شرسة، وكان على المفوضية أن توفر الحد الأقصى للرسالة الإعلامية. وأضاف عبد العاطي خلال الندوة التي أقيمت أمس السبت بالمركز الصحفي لمراقبة الانتخابات أن موقف الاتحاد الأوربي والترويكا أشبه بوقف حملة "ارحل" التي وصفها بأنها حملة "واتساب" و"فيس بوك" ولم تؤثر على سير الانتخابات، وأضاف أن أخبار الواتساب والفيس بوك مصادرها "مضروبة. وأشار إلى وجود عدة أسباب أدت إلى أن تأتي ولاية الخرطوم متأخرة في نسبة التصويت، وكشف عن نسب غير رسمية أشار فيها إلى أن نسبة التصويت العامة بلغت 44%، وأن ولاية الخرطوم جاءت في المرتبة الثالثة عشرة، والبحر الأحمر في المرتبة الثانية، والجزيرة في الثالثة، وجنوب كردفان في العاشرة، وسنار في الرابعة، بينما جاءت ولاية كسلا في المرتبة الأولى. وتوقع عبد العاطي ألا تخرج نتيجة المفوضية التي ستعلن غداً الاثنين عن هذه النسب. وأشاد بالدور الذي قام به الإعلام الانتخابي، إلا أنه انتقد دور الإعلام الخارجي واتهمه بعدم المهنية، وقال إنه ينطلق من منطلقات سياسية وليست مهنية.