قال وزير الإعلام، أحمد بلال عثمان، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، إن القوات النظامية قامت بتأمين الانتخابات بحيادية كاملة ولم تسجل مضابطها أية حالة عنف بمراكز الاقتراع، وأشار إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 44,7. وذكر أن العنف الوحيد الذي سجل كان وراءه قطاع الشمال بجنوب كردفان، وهو عنف مدان بأشد العبارات. وقلل بلال لبرنامج "وجهات نظر" الذي بثته "الشروق" مساء الأحد، من تأثير الأحزاب المقاطعة للانتخابات مقارنة بالأحزاب المشاركة . وأكد أن المفوضية القومية للانتخابات قامت بجهد كبير، مبيناً أن الأحزاب تحتاج إلى جلسة مكاشفة لتقييم وتقويم العملية الانتخابية بصورة عامة، ليس بغرض القدح في أداء المفوضية التي واجهتها بعض العقبات، ولكن للتطوير إلى الأفضل . وأضاف:" اقترح أن يتولى القضاء السوداني مسؤولية الإشراف على قيام الانتخابات بين الأحزاب والقوى السياسية في المستقبل، أُسوة بدول عديدة خاضت تجربة الاقتراع عبر نظامها القضائي". وأشار إلى أن شهادة المراقبين الذي حضروا إلى السودان وجاءت إيجابية ومحايدة لها وزنها في المجتمع الدولي والإقليمي، واصفاً موقف دول "الترويكا" من الانتخابات بأنه استفزازي ويحمل نوعاً من الوصاية على سيادة دولة مستقلة. وأشار إلى أن التفاوض حول قضايا المنطقتين مستمر ولن يتوقف، مثلما أن الحوار الذي يناقش القضايا السودانية مكانه داخل السودان لأنه شأن داخلي.