تبدو الإدارة الأمريكية مصرة على توزيع المساعدات العسكرية للأطراف العراقية، من خلال الحكومة المركزية في بغداد، رغم سعي الكونجرس للعمل على إرسال مساعدات عسكرية لإقليم شمال العراق مباشرة. وتنص مسودة مشروع قانون الميزانية العسكرية الأمريكية ل2016، التي قدمتها لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب في الكونجرس، على استخدام 25% على الأقل من 715 مليون دولار مخصصة لدعم العراق في إطار مكافحة تنظيم "داعش"، كمساعدات عسكرية مباشرة إلى قوات البيشمركة الكردية، والقوى السنية المحلية، والحرس الوطني من أبناء السنة. وكان الملف على أجندة رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، لدى زيارته واشنطن، حيث أكدت الإدارة الأمريكية رغبتها في العمل مع عراق موحد، ولفت بيان البيت الأبيض بخصوص لقاء بارزاني مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونائبه، جو بايدن، إلى أن الأخيرين أكدا تعهد واشنطن بدعم عراق موحد وفيدرالي وديمقراطي. ووزارة الدفاع تعارض خطوة الكونجرس، وفي تصريح يعكس موقف إدارة أوباما، قال وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، الجمعة: "أفهم رغبة الكونجرس في تجاوز الحكومة العراقية، لتسليح الأكراد وبعض المجموعات العراقية بشكل مباشر، إلا أننا نعارض مثل هذه الخطوة، لأننا نعتقد بأن عراقًا موحدًا يحمل أهمية حساسة إزاء هزيمة داعش على المدى الطويل".