شنّت جبهة الدستور الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين هجوماً عنيفاً على الحكومة بشأن موقفها تجاه الأحكام الصادرة بإعدام الرئيس المصري السابق محمد مرسي وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين الذي اعتبرته الحكومة شأناً داخلياً، وقالتا إن الخطوة تعبر عن الهزال في الفهم الدبلوماسي والارتباك والانتكاسة السياسية، ووصفتا حديث الخارجية بالمخجل. وفي ذات الأثناء هاجمتا بعنف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي لمطالبته الرئيس المصري السيسي بالعفو عن مرسي ورفاقه، ووصفتا موقفه بالضعيف وأنه لاجئ في مصر، وأن حديثه لا قيمة له، وأضافتا أنه يريد إمساك العصا من الوسط، وأكدتا أنه مؤيد لانقلاب السيسي على الشرعية في مصر. ووصف المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس سياسة الحكومة الداخلية والخارجية بالارتباك، وأكد أن الجماعة ستستمر في جهادها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، منوهاً بأن ما يقوم به السيسي تنفيذ لمخطط للنيل من مصر والإسلام. وفي ذات الاتجاه سخر جاويش من خطاب المهدي للسيسي، وقال: «المهدي يتكلم في كل شيء»، وأضاف قائلاً: «كان ينبغي على المهدي أن يقول أي شيء خلاف الحجة التي ساقها في خطابه للعفو عن مرسي».