تعهد الرئيس الجديد للمجلس الوطني "البرلمان" أ.د.إبراهيم أحمد عمر، أمس الإثنين، بتعزيز مبدأ الشورى في الأمور والقضايا كافة التي تمس الوطن ومسيرته نحو التقدم والرخاء، مشيراً إلى أن الانتخابات كانت استحقاقاً دستورياً ضرورياً، وعلامة مضيئة في مسيرة السودان. ووجه عمر -في كلمته أمام الهيئة التشريعية والولائية في دورتها الجديدة التي بدأت بالجلسة الإجرائية- الشكر للأحزاب السياسية التي خاضت الانتخابات، واستجابت لنداء الوطن ولتوحيد الكلمة نحو نظام دستوري مستقل. وقال عمر إن أولويات عمل المجلس الوطني خلال المرحلة المقبلة ستركز على قضايا المواطن السوداني وتحسين معيشته، فضلاً عن تبني سياسات اقتصادية واجتماعية متطورة تلبي طموحات كافة مواطني السودان. وشدد عمر، على وعي القيادة السياسية بالبلاد بأهمية الحوار الوطني، وتلمسها لمواطن الخلل التي تعترض مسيرته، مشيراً إلى أن مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير بشأن الحوار الوطني وجدت تجاوباً محموداً من الحريصين على تقدم ورفعة السودان. وطالب بضرورة التمسك بوحدة الصف وشحذ الهمم، وإذكاء روح التعاون والتآخي. كما أكد مواصلة المجلس الوطني ودعمه الكامل لجهود الدولة الرامية لاستكمال الحوار الوطني بمشاركة كافة القوى ورموز المجتمع السوداني لمواجهة التحديات الراهنة خاصة قضايا الأمن والسلام. وناشد عمر، قيادات المجتمع المدني بالتحلي بمزيد من الوعي واليقظة بالمخططات العدوانية التي تستهدف أمن السودان واستقراره. وأشاد بجهود القوات المسلحة والقوات النظامية في حفظ الأمن بالبلاد ومواجهة مختلف العدائيات، مشدداً على دعم البرلمان الكامل للقوات المسلحة والشرطة. وشدد عمر على مساندة وتأييد مشاركة السودان في "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية لليمن، لافتاً إلى اصطفاف الشعب السوداني خلف قيادته لرفعة الأمة العربية والإسلامية. ووجه عمر -في ختام كلمته- الشكر للرئيس السابق للبرلمان الفاتح عز الدين، لجهوده المقدرة خلال فترة توليه رئاسة البرلمان، كما وجه الشكر كذلك لرؤساء وممثلي البرلمانات العربية والأفريقية التي شاركت في افتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني.
