واصلت أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي استقرارها الذي أرجعه متعاملون في المجال إلى وفرتها في الصرافات والمصارف واتجاه المشترين إلى السوق الرسمي لفرق السعر بينه وبين الموازي متوقعين تواصل الاستقرار في مقبلات الأيام، مشيرين إلى أن الحراك في السوق تراجع كثيراً خلال اليومين الماضيين، وقالوا إن عددا كبيرا من التجار قاموا بعرض ما عندهم من أموال ولو استمروا في العرض خلال الأيام القادمة فربما تتراجع أسعار العملات. واستقر سعر الدولار الأمريكي عند 9.6 جنيهات و الريال السعودي عند 2.53 جنيهاً وظل سعر اليورو 10.75جنيه واستقر سعر الدرهم الإماراتي عند 2.58 جنيه والريال القطري عند 2.59 جنيه والجنيه الإسترليني عند 15.00 جنيهاً والجنيه المصري عند 1.25 جنيه والدينار الكويتي عند 34.27 جنيها والدينار الليبي عند 7.38 جنيهات. وقال أحد التجار بالسوق: المعروض الآن من العملات في السوق يزيد عن حاجته خاصة في ظل اتجاه طالبي العملات إلى السوق الرسمي للحصول على ما يطلبونه منها من الصرافات والمصارف بعد أن تأكدت وفرته فيها، وأضاف: خلال الفترة الماضية تعودنا على ارتفاع أسعار الريال السعودي والدولار الأمريكي بين الفينة والأخرى واستقرارا في باقي العملات عند مستويات عالية ولكن هذه الأيام هنالك استقرار فيها كلها ربما يقود إلى تراجع الأسعار إذا استمرت الحكومة في ضخ النقد الأجنبي في الصرافات. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور مأمون إبراهيم: أسعار العملات في السوق الموازي لا تحكمها عملية العرض والطلب و هي أسعار غير حقيقية ويتحكم فيها بشكل كبير سعر شرائها من جانب التجار، وأضاف: أحيانا تقوم الحكومة بشن حملات على التجار تتسبب في هروبهم من السوق وخلق فجوة واستغلال للموقف من جانب بعضهم ليرفعوا أسعار العملات، وطالب مأمون الحكومة ممثلة في بنك السودان المركزي بتبني سياسات تعيد للجنيه السوداني هيبته، وقال: وزارة المالية وبنك السودان أمامهما عمل كبير خلال الفترة القادمة يتصل بالبرنامج الخماسي الذي من المتوقع أن تتراجع معدلات التضخم وأسعار الصرف إذا سار بنفس البرنامج المقرر له، وطالب مأمون بالعمل على زيادة الإنتاج و الإنتاجية وزيادة الصادرات لسد الفجوة القائمة في الاحتياطي من النقد الأجنبي.