كشف وزير الصحة مالك جامعة العلوم الطبية مأمون حميدة في حواره على (السوداني) المنشور بتاريخ أمس الإثنين، العديد من التفاصيل والآراء حول الموضوع الذي شغل الرأي العام بخصوص التحاق جملة من الطلاب من جامعته بداعش، حيث صرّح حميدة بأن هناك من يستهدفه شخصياً، رافضاً أن تكون جامعته هي الجامعة الوحيدة التي خرج منها طلاب لداعش، وفنَّد كل الاتهامات التي وجِهت لجامعته، وأضاف: "جامعتي ليست الجامعة الوحيدة، ربما الأبرز لأني شخص معروف ومستهدف، حتى مستشفى الزيتونة كان مستهدفاً لأشهر، والاستهداف واضح، وأنا في حل عن ذكر أسماء الناس، ولكنَّ هناك أناساً خرجوا من غير طلاب الجامعة لليبيا أو سوريا، وفي جامعة ما كان هناك طالب برتبة رائد انضم لجماعة بوكو حرام.. الظاهرة ليست عندنا فقط". وأكّد أن هناك طلاب ومجموعات خرجت من جامعات أخرى بأعداد أكبر من التي خرجت من جامعته. وارجع حميدة حالة اهتمام وسائل الإعلام بالموضوع إلى أن المغادرين من جامعة "مأمون حميدة" هم أبناء مشاهير ومعروفين، ومأمون حميدة معروف، ومن عادوا من تركيا من المجموعة الأخرى، ذووهم أناس معروفون. وحول ما إن كانت هذه الحادثة ستعود بتأثير سلبي على الجامعة قال: "هذه الحادثة ليس لها أي أثر على الجامعة ونحن متأكدون من ذلك، أولاً قبول الطلاب في ازدياد، ومنذ أن بدأ التسجيل قبل ثلاثة أيام هناك طلبات كثيرة؛ ثانياً، إن كانت هذه الظاهرة في جامعتنا فقط كان يمكن أن تؤثر، لكن هذه ظاهرة كبيرة جداً." ولفت الوزير إلى وجود خطة كبيرة لمخاطبة عقول الطلاب بالإسلام المعتدل، مُبيناً أن الجامعة استعانت بعدد من الدعاة في هذا المجال؛ منهم عصام أحمد البشير، وعدد من الطلاب الذين يعتقدون في الإسلام الوسطي.