أحصت لجنة أطباء السودان المركزية سقوط 9 جرحى في الاحتجاجات التي اندلعت الثلاثاء بالعاصمة الخرطوم بينها حالة خطرة مؤكدة استخدام القوات النظامية الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين، في وقت باهى تجمع المهنيين بمستوى الحشد قائلا إن الجميع "اجتاز خط العودة". وأوضحت لجنة الأطباء في بيان تلقته (سودان تربيون) إن قوات الشرطة فرقت جموع المحتشدين الهاتفين برحيل النظام من أمام سينما كلوزيوم ومن ثم تشكلت في شوارع الخرطوم الرئيسية أربع مظاهرات أخرى بذات الأهداف والعزيمة والتماسك اتحدت بميدان ابو جنزير ومناطق قريبة بالسوق العربي، لتعمد الشرطة لاستخدام قنابل الغاز لتفريقهم. وأضافت "استعمل قناصة النظام الرصاص الحي ضد الحشد وكانوا يرتكزون في مبانٍ قريبة ٍ من الحشد منها عمارة بنك الشمال وعمارة أخرى تحت التشييد بالقرب من فندق مريديان". وأكدت اللجنة في بيانها إصابة أحد المتظاهرين على نحو خطير بطلق ناري في الرأس، جرى اسعافه لمستشفى فضيل لكن حالته حرجة. وتابعت "يوجد ثلاثة مصابين آخرين بمستشفى فضيل. وأربعة بمستشفى الفيصل بينهم نائب اختصاصي الجراحة العامة الدكتور صابر وهو مصاب بطلقتين في قدمه اليسرى وخضع لعملية جراحية، ومصاب بمستشفى الشعب". وأشارت اللجنة الى تعرض طبيبة للضرب على يد منتسبين للنظام قبل أن يتم تخليصها بواسطة المحتجين، كما وقعت إصابات متفرقة بين متوسطة وبسيطة موزعة على مستشفيات الولاية. من جهته قال تجمع المهنيين في بيان اطلعت عليه (سودان تربيون) إن موكب الثلاثاء حقق أهدافه المتمثلة في وحدة الكلمة بين جميع القوى التي خرجت في الحشد. وأشار البيان الى أن النظام الحاكم حشد الالاف من قوى الأمن لمنع وصول الموكب الى القصر الرئاسي وتسليم مذكرة تطالب برحيل الرئيس مستخدما الرصاص الحي. وأضاف " لم يكن هدفنا إطلاقا الوصول الى القصر لكي نسلم مذكرة لسلطة تقتل المتظاهرين، بل كنا نعمل على تحقيق ما حدث اليوم بكل جدارة وقوة .. أن نتوحد جميعا ..قلنا كلمتنا معا وعبرنا بصوت عال عن ارادتنا الشعبية الموحدة". وأكد البيان أن حشد الثلاثاء مثل اجتياز الشعب السوداني بكافة المؤسسات والتنظيمات وكتجمع مهنيين خط العودة في طريق التغيير، لافتا الى العزم على المضي في كافة خيارات العمل السلمي الجماهيري وصولا لإسقاط النظام. في السياق دعا تحالفا (نداء السودان) و (قوى الاجماع الوطني) في بيان مشترك لمواصلة الاحتجاجات "ليلا ونهارا" وانهاك النظام وصولا الى اسقاطه كمطلب وحيد، ومن ثم تسليم السلطة لحكومة انتقالية من كفاءات وطنية مدنية معبرة عن كل مكونات السودان. وأضاف "فلنواصل مدنا الثوري حتى إعلان العصيان المدني والإضراب السياسي لاقتلاع هذا النظام".
