حررت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي د. وليد حسن موسى، ورقة اتهام تحت نص المادة (130) من القانون الجنائي المتعلقة بالقتل العمد وذلك في مواجهة رجل اتهمته المحكمة بقتل والدته وشقيقته طعناً بالسكين أمام منزلهما بمنطقة التكامل بمحلية شرق النيل، وذلك على خلفية نقاش كان قد دار بينهم، ورد ممثل الدفاع عن المتهم حول ما نسب إليه من اتهام بأن موكله غير مذنب وأنه يعاني من الاضطرابات النفسية، ولم يكن مدركاً لأفعاله لحظة ارتكابه للجريمة وغير مدرك لنتيجة فعله ولديهم بينة مستند يوضح أن موكله مريض وكان يتلقى العلاج منذ عام 2005 وحددت المحكمة جلسة لاحقة للسير في قضية الدفاع. وتعود تفاصيل القضية حسب صحيفة آخر لحظة، إلى أن الشاكي دون بلاغاً قال فيه بأن المتهم "شقيقه" قام بطعن والدته وشقيقته مما سبب لهما الوفاة وذلك بالتكامل، وعلى ضوء ذلك تحرك تيم مسرح الحادث إلى المنزل وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وأرسلت المجني عليهما إلى مستشفى البان جديد لاسعافهما، وتم القبض على المتهم وبالتحري معه أقر بارتكابه للجريمة، وقال إن في يوم الحادثة كانت والدته تصرخ في وجه شقيقه بسبب مشاجرة وقعت خارج المنزل، وأنه تدخل وقال لوالدته "فلان ضربك أنتي ولا ضرب زول تاني؟" وردت عليه والدته وقالت له "أنت اصبر لي" وأنها أخذت (سيخة) وقامت بضربه بها، الأمر الذي دفعه بالذهاب إلى متجره بمنزلهم وأخذ سكينه "سونكي" وحضر إلى والدته وقام بطعنها طعنتين، وفي أثناء ذلك حضرت شقيقة المجنى عليه الثانية وتدخلت إلا أنه قام بطعنها، وقال إنه كان ينوي تسليم نفسه إلى قسم الشرطة, إلا أنه جلس على إحدى إطارات السيارات كانت موجودة أمام منزلهم، وإن والدة المتهم فارقت الحياة وتم إرسال جثمانها إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، فيما تم نقل شقيقة المجني عليها الثانية إلى مستشفى أم درمان وأن حالتها الصحية لم تكن مستقرة، وبعد (3) أيام من الحادثة توفيت، وتم أخذ الجثمان إلى مستشفى أم درمان للتشريح لمعرفة أسباب الوفاة، وتم عرض المتهم على لجنة بمستشفى للطب النفسي أثناء تواجده بالحراسة واتضح أن المتهم لديه انفصام ذهني لا يستطيع الدفاع عن نفسه، لافتاً وبعد علاجه تأكد من سلامة المتهم العقلية، أمرت النيابة بتوجيه تهمة للمتهم وتحويل الملف للفصل فيه.
