توعدت وزارة الإعلام بسحب تراخيص القنوات الفضائية وإذاعات الإف أم لتقديمها برامج وأغاني هابطة وخادشة للحياء، وهددت بفرض رقابة على الإذاعات والقنوات مماثلة للرقابة المفروضة على الصحف اليومية، واعترفت بأن 80% من البرامج والأغاني المقدمة في الإذاعات والقنوات الفضائية هابطة وخادشة للحياء، بينما طالبت لجنة برلمانية وزارة الإعلام بسحب تراخيص إذاعات الإف أم والقنوات الفضائية التي طغى عليها هذا النوع من البرامج وتجاهل إفساح مساحات للحوار الوطني والبرامج الهادفة، وأعلن الوزير أحمد بلال عن تشكيل لجنة بالوزارة لمراقبة البث الإذاعي والتلفزيوني بالبلاد بعد أن طغى الغناء الخادش والهابط على محتوى برامجها، وقال إن العقاب للمحطات المتجاوزة يصل إلى سحب الترخيص. في وقت انتقد نواب عزوف المواطنين عن مشاهدة والاستماع لوسائل الإعلام الرسمية ووصفوا الأمر بالمقلق. بينما أعلن أحمد بلال قرب اكتمال مشروع القمر الصناعي والانتقال إلى البث الرقمي. وقال في اجتماع مع لجنة الإعلام بالبرلمان في الوزارة أمس (الاثنين) إنهم يلزمون المحطات الإذاعية والتلفازية بتقديم 80% من محتواها برامج ذات فائدة و20% أغاني "ولكنها نفذت نقيض ذلك"، وكشف عن توجيهات رئاسية بعقد شراكة مع الصين لتنفيذ مشروع التحول الرقمي للبث الإذاعي والتلفازي. وأعلن عن عزمهم إنشاء قنوات متخصصة في شتى المجالات وقناة أخرى ناطقة بالإنجليزية. في الأثناء اعتبرت روضة الحاج، نائبة رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان، استماع المواطنين للإذاعة السودانية لأقل من ساعتين في اليوم "أمراً مقلقاً ويدعو للشفقة ويحتاج إلى وقفة".