يحسم تحالف (نداء السودان) في اجتماعه اليوم قراره بشأن الاستقالة التي دفع بها رئيس الائتلاف الصادق المهدي الذي أكد في كلمته أمام فاتحة قادة التحالف الحاجة لخوض مرحلة جديدة تستدعي إعادة الهيكلة وسط توقعات غالبة بالموافقة على تنحيه. وبدأت في منتجع (العين السخنة) المصري السبت اجتماعات تحالف "نداء السودان" بمشاركة قادة الحركات المسلحة لبحث قضايا التحول الديموقراطي وتحقيق السلام في السودان علاوة على مسائل تنظيمية. وقال المهدي لدى مخاطبته المجتمعين إنه دفع باستقالته من رئاسة التحالف بغرض استشراف مرحلة جديدة تبدأ بتمحيص سابقتها والعمل على دعم الإيجابيات والتخلص من السلبيات. وقال " رئاسة هذا النداء شرف قبلته في مرحلة كان هذا الشرف يساوي الاتهام بحكم الإعدام، لكن كان لابد ان نوحد كلمتنا في وجه النظام الباغي". ولفت الى ان المرحلة الحالية تتطلب الاتفاق على هيكلة جديدة للتحالف، حاثا على ضرورة إزالة أي عقبات تعترض سبيلها. وأشار المهدي الى أن قيادة الثورة صارت جزءا من نظام الحكم في السودان، وأردف "هذا يلقي علينا مسؤولية تتطلب مراجعات في علاقاتنا في نداء السودان وفي إعلان الحرية والتغيير". وشدد على أهمية إيلاء قضية السلام أولوية قصوى. وكشف عن تسليمه رؤساء الكتل في تحالف "نداء السودان" تصورا مدروسا من 7 نقاط حول ما ينبغي القيام به خلال المرحلة المقبلة. ودعا المجتمعين للاتفاق على لجان تخضع الموضوعات المشمولة في هذا التصور للدراسة ومن ثم تقديم توصيات بشأنها. وأردف " نأمل أن نفاجئ الجميع بأنه مهما بلغ الاحتقان والراي والرأي الاخر فان نداء السودان سيخط الطريق للمرحلة القادمة ويراجع الأهداف".