حذرت الجمعية السودانية لحماية المستهلك، من استمرار عمليات الذبح الكيري ،واتهمت الدولة بأنها لم تقم بأية خطوات جادة لايقاف ذلك، واعتبرت ان كل الصرف على الحملات لمكافحة الكيري سوف يذهب هدرا. ورأت الجمعية في منتداها الاسبوعي امس، ان تتجه الدولة الى حل مشكلة المسالخ جذريا وليس عن طريق المسكنات و المعالجات التي اثبتت فشلها ،لافتة الى ان هذا لن يأتي بدون برنامج قومي ومستقبلي متكامل يوضع على طاولة التنفيذ الفوري. وشدد امين الشؤون العلمية بالجمعية، الدكتور ابراهيم عباس موسي، على ضرورة بناء مسالخ حديثة اتوماتيكية حول المدن الكبرى ومساعدة القطاع الخاص وتشجيعه لبناء مسالخ حديثة للتصدير، اضافة الي العمل علي استبدال كل المساطب العاملة الان بمسالخ صغيرة ،واخرى عادية للقرى الكبيرة و تجمعات السكان المستهلكة لسلعة اللحوم ،ودعا الي تحديد سقف زمني لازالة كل المساطب العاملة الان والانتهاء من تركيب المسالخ الجديدة. واعتبر موسى ان الزيادة في اسعار اللحوم غير مبررة ولا تتناسق مع الزيادة في أسعار السلع الاستهلاكية الاخرى، إذ بلغت 100% من أسعارها قبل ستة اشهرفقط وقال ان الدولة تتفرج علي هذا السيناريو ،وقال انه منذ اعلان سياسة التحرير الإقتصادي صار كبح جماح السوق من المستحيلات وان التجار يضعون ديباجة السعر التي يريدونها علي اية سلعة وأكد رئيس مجلس ادارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، بروفسير هاشم الهادي، ان بعض مزارع الدواجن تضيف هرمونات للفراخ لزيادة النمو تسبب السرطان والفشل الكلوي ،مما يستوجب على الجهات المسؤولة اعلان حالة الطوارئ ،منوها لخطورة وجود الترسبات الدوائية علي صحة المواطنين بجانب بعض الممارسات التي تمت في ذبح الكلاب ،مؤكدا خطورة نقل اللحوم في» بكاسي « لتعرضها للصدأ ،واعتبر اي ذبح يتم خارج السلخانة يجب ابادته حسب القانون . وكشف رئيس شعبة مصنعي منتجات اللحوم باتحاد الغرف الصناعية ،الدكتورعماد عصمت ابورجيلة، عن وجود معمل للحوم المصنعة « غير مطابق للمواصفات والجودة يدار بواسطة اثيوبيين يضيف مادة مدمرة للجهاز العصبي تباع في السوبر ماركت والاسواق ،بجانب تداول منتجات غير مسجلة تشكل خطورة على المستهلك، لافتا لتحويل نشاط بعض الجزارات لتجاري حيث تتم تعبئة وتداول اللحوم في اكياس مطبوعة .