دشنت وزارة الكهرباء والسدود امس، تحويل مجرى نهر عطبرة بمجمع سدى اعالى عطبرة وسيتيت وذلك بحضور نائب رئيس الجمهورية، الدكتور الحاج ادم يوسف، ووزير الكهرباء والسدود المهندس اسامة عبدالله، ودكتور محمد خير الزبير محافظ بنك السودان، وواليي كسلاوالقضارف محمد يوسف ادم والضو الماحى ،حيث بلغ الانجاز لسدى نهر عطبرة وسيتيت 40% بينما بلغت نسبة الانجاز للاعمال الخرسانية بمفيض اعلى نهرعطبرة 70% ومفيض سيتيت 60%، وتأتى مرحلة تحويل مجرى النهر لتحقيق عدة انشطة تهدف الى البدء فى تنفيذ السد الترابى الرئيسى لمجرى النهر بعد تحويل مجراه ليمر عبر مفيض اعالى عطبرة، ووقف نائب رئيس الجمهورية على سير تنفيذ الاعمال الخرسانية والهيدروميكانيكية لتوليد الطاقة الكهربائية التى تقع فى اعلى عطبرة وسيتيت، وتنتج 320 ميغاواط عبر اربع توربينات سعة الواحدة منها 80 ميغاواط، سيستفاد منها فى مقابلة الطلب على الكهرباء فى ساعات الذروة . ودعا نائب رئيس الجمهورية، فى مخاطبته حفل التدشين لتحويل مجرى النهر، واليي الولايتين للاسراع فى تخطيط المدن الصناعية والمشاريع الزراعية والمدن السكنية للانتقال من الحياة التقليدية الى الحياة الحضرية والزراعية الحديثة، باعتبارها هدفا استراتيجيا بعد توليد الطاقة، وقال ان السودان اصبح مؤهلا لانفاذ موجهات مؤتمر الجامعة العربية للامن الغذائى، واعلن عن قدرة السودان على توفير الغذاء والتعاون مع العالم العربى وكل المستثمرين فى المجالات الزراعية والحيوانية . من جهته، وجه وزير الكهرباء، المهندس اسامة عبدالله، الشكر للمساهمين والممولين لمشروع سدي اعالى عطبرة سيتيت ،وقال ان ان تكلفة المشروع تبلغ «1.150» مليار دولار ستعود للبلاد بكهرباء رخيصة وتنمية زراعية باستزراع اكثر من 800 الف فدان، وزراعة مشروع حلفا بأكمله ،بينما اكد والى القضارف الضو الماحى قدرة ولايته على وضع البرامج والخطط واعداد الدراسات للاستفادة من المشروع ومكوناته فى تطوير الصناعات التحويلية وصادرات الانتاج الحيوانى والبستانى، مشيرا الى ان قيام سدى سيتيت وعطبرة يؤكد عدالة المركز فى توزيع التنمية. وكان والى كسلا محمديوسف ادم قد دعا وزارة الكهرباء والسدود لوضع رؤية جديدة فى ظل مكونات المشروع الهائلة بوجود اكثر من مليون فدان زراعى والاستفاده منه فى المشاريع الزراعية المروية، وقال يوسف ان المشروع احد النماذج السودانية التى تقدم للعالم الخارجى وتؤكد تطور الكفاءات السودانية.
