احتدم الجدل بين وزير المالية علي محمود ووزيرة الرعاية الاجتماعية اميرة الفاضل أمام البرلمان بشأن دعم الاسر الفقيرة ورفع الحد الادنى للمعاشات ،وتمسك على محمود بعدم تخصيص اية اموال للاسر الفقيرة مالم تحدد آليات انسيابها بطريقة قانونية، وطالب الصناديق المعاشية بالمساهمة في رفع الحد الادنى للمعاش ،وعنّف وزير المالية، الوزيرة وأعاب عليها تكرار ذات الشكوى امام البرلمان رغم انها نوقشت بمجلس الوزراء، واعتبر ان القصد إثارة القضية للاعلام . و اعتبر الوزير، صناديق المعاشات والضمانات الاجتماعية تدخل تحت ظاهرة التجنيب، وطالب ان تورد اموالها ضمن الخزينة العامة بوزارة المالية، باعتبارها موارد دولة وانتقد عمل تلك الصناديق واتهمها بالمساهمة في ارتفاع اسعار الاراضي بالعاصمة، وطالب بأن يساهم الصندوق في رفع الحد الادنى للمعاشات لمبلغ 250 جنيها بحسب القرار الرئاسي ،واكد ان المالية لن تدفع اي مبلغ نقدي للاسر الفقيرة دون قانون وآليات محددة ،واضاف بحدة فى لهجته : «من وين ندي قروش توزع ساكت للناس، والوزيرة تقول اديناها للعمدة يوزعا لي ناسو ووديتا للاسرة الفلانية والنسوان زغردو « وزاد «نحن مابنقبل كلام زي دا وقلنا أدوها للزكاة « . وكانت وزيرة الرعاية الاجتماعية، اميرة الفاضل، شكت في جلسة الموازنة امس في مرحلة السمات العامة من تجاهل الموازنة الجديدة لادراج بند دعم الاسر الفقيرة وتضمين الحد الادنى للاجور، واتهمت المالية بعدم الايفاء بالتزامات بشأن دعم مائة الف اسرة ،واكتفت فقط بالدعم لمدة عشرة اشهر وتوقفت بواقع 100 جنيه لكل اسرة شهريا ،موضحة ان الموازنة خلت تماما من اية مبالغ جديدة لادخال اسر في التأمين الصحي ، وطالبت بإعادة النظر في الدواء ومعاملته كسلعتي القمح والبترول . لكن المشهد الذى اثار إنتباه الحاضرين عقب إنتهاء الجلسة هو تجاوز اميرة الفاضل لمحمود اثناء صعودها درجات السلم ثم اندلع نقاش ساخن وبصوت عالى بينهما وشوهدت الوزيرة وهى تلوح باصبعها تجاه الوزير كأنها تحذره فيما يشبه بداية معركة الاطفال ثم اتجهت صوب رئيس البرلمان .وبعد حوالى نصف ساعة من نهاية الجلسة أحاطت النائبات بالوزير على محمود وأحتججن على إحتداده على الوزيرة الا أن الرجل قال :"ماشكلة انما قضية مرتبطة بعمل رسمى ". وشوهدت الوزيرة بأعين دامعة على شاشة التلفزيون وهى تتحدث عقب الجلسة .