حرض نواب فى البرلمان السودانى المتضررين من السيول والفيضانات على مقاضاة الحكومة بعد ان حملوها مسؤولية الاضرار التى لحقت بهم ومنازلهم ، موجهين في الوقت ذاته انتقادات مبطنة لرئيس الجمهورية لتفقده المناطق المتأثرة عبر مروحية ، وطالب النواب بالتحقيق فى مزاعم حول تسرب مواد اغاثية الى الاسواق. ووصف النواب في لقاء عقده وزير الداخلية ابراهيم محمود لتناول قضايا متضرري الامطار, الخسائر التي نتجت عن السيول والامطار "بالمصيبة الكبيرة" واعتبروا مجهودات الحكومة متواضعة في مقابلة الحدث ولاتساوي 10% . وحذر النواب من كارثة بيئية بعد انهيار52 الف مرحاض بجانب وتنامى اسراب للذباب والباعوض. واتهم النائب مهدي اكرد الحكومة بتخطيط 4 الف وحدة سكنية للمواطنيين في مدينة الفتح "الجخيس" في مجاري السيول وتحت الجبال وقال اكرد "انا شاهد علي ذلك" وطالب المواطنين بفتح بلاغ ضد الحكومة ومقاضاتها. واستنكر النائب عباس الخضر تفقد المسئولين للمتضررين في منطقة مرابيع الشريف بالطيران وقال كان علي القائد ان يهبط ويخوض معهم في الماء معتبرا ان المسلك وجد استهجانا من المتضررين. وتساءلت عائشة الغبشاوي اين الملايين التي تدفع للمحليات وفيما تبدد؟ مشيرة التي ان هذه الاموال تستقطع من دماء الشعب السوداني واعتبرت ان الخرطوم اصبحت من "اوسخ " المناطق بيئيا وطالبت عائشة بالتحقيق فى مزاعم بيع مواد الاغاثة في سوق ليبيا ودعت الي تطبيق الشريعة الاسلامي في محاسبة ومساءلة وقطع كل من يثبت تورطه في بيعها. واتهم نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد المعارضة بالتقصير في درء اثار السيول والامطار وقال كل مافعلته الاخيرة هو مطالبتها للمجتمع الدولي باعلان السودان منطقة كوارث علي لسان فاروق ابوعيسي . واضاف لم تدعم المتضررين" باي قرش" و نفي وزير الداخلية ابراهيم محمود تسرب اي مواد اغاثية للاسواق ورجح في حال وجدت ان يكون تم بيعها من المتضررين انفسهم وقال "اي زول لقا مواد اغاثة ببيعوا فيه يجيبا ". واقر محمود بوجود اخطاء هندسية مزمنة في كل مدن السودان واردف قائلا "لكن الاخطاء دي من الليلة؟" واكد الوزير ان مشكلة نقل النفايات تشكل اكبر هاجس. ودافع عن الحكومة وقال انها استعدت منذ وقت مبكر للخريف لافتا ان المالية دفعت اكثر من 20 مليار لمواجهة الاضرار . ودافع الوزير عن انتقادات النواب للرئيس عمر البشير في تفقده للمتاثرين بالطيران وقال الرئيس كان يود ان يهبط في مرابيع الشريف الا ان الطائرة لم تجد مكانا للهبوط نظرا لان المنطقة كانت ممتلئة بالمياه