وضع حكام ولايات السودان المختلفة إستقالاتهم على طاولة الرئيس عمر البشير بطلب منه وابلغهم ان من ترغب القيادة في اعفائه سيتم إبلاغه بذلك ، في وقت تقدم البشير خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء، الثلاثاء، بالشكر للوزراء ووزراء الدولة على أدائهم ومشاركتهم في "حكومة القاعدة العريضة"، توطئة لإعلان التشكيل الوزاري الجديد خلال الساعات القادمة، الذي راجت تكهنات قوية بانه سيكون تعديلاً جذرياً بذهاب اسماء تربعت على سدة الحكم طيلة ال 24 عاماً الماضية. وتطابقت مصادر اعلامية وسياسية بشأن مغادرة النائب الأول لرئيس الجمهورية وزعيم الاسلاميين المتحكمين في مفاصل السلطة على عثمان محمد طه لمنصبه ، في وقت اختلفت التكهنات بشأن وزير الطاقة د.عوض احمد الجاز ، غير ان ذات المصادر أكدت بقاء كل من مساعد الرئيس الحالي د. نافع على نافع داخل القصر الجمهوري ودخول كل من اسامة عبد الله ووزير الدفاع الحالي عبد الرحيم محمد حسين اليه. وقال رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر، إن الجيل الذي قاد البلاد لمدة 24 عاماً الآن يترجل، وأن الفترة التي تسبق الانتخابات المقبلة سيقودها الجيل التالي، وأكد أن المرحلة المقبلة تقوم على الإحلال والإبدال وسط أجهزة الدولة القيادية ومؤسساتها. إلى ذلك أعرب البشير عن تقديره لجهود الوزراء ووزراء الدولة في تحسين الأداء خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن التعديل الوزاري الذي سيتم قريباً لا يعني بأي حال من الأحوال أن الأداء كان ضعيفاً، وإنما اقتضته ضرورة التكليف الذي هو سنة التكليف السياسي . وأكد أن الوزراء استطاعوا في المرحلة الماضية أن "يعملوا فيها بتناغم وإحساس عاليين من المسؤولية حتى تحققت الكثير من الإنجازات في ظل ظروف دولية وإقليمية ومحلية معلومة". وطلب البشير من الوزراء الاستمرار فى تكاليفهم لحين الاعلان عن الوزارة الجديدة ، وينتظر أن يجيز المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم التشكيل الوزاري خلال اجتماعه الراتب مساء يوم الأربعاء، على أن تعلن الحكومة الجديدة يوم الخميس.