أصدرت محكمة الطعون الادارية العليا بولاية البحر الأحمر حكما قضى باعادة جزيرة مقرسم الى رجل الاعمال السعودي أحمد عبد الله الحصينى، والغت الحكم السابق بتسليم الجزيرة لرجل الاعمال السوداني دياب ابراهيم دياب. وأمرت المحكمة معتمد جبيت المعادن بتسليم الجزيرة الى الحصينى وإعادة الوضع لما قبل صدور الحكم الغيابى الذي استأنفه محامى رجل الاعمال السعودي وقبلته المحكمة. وتجدر الاشارة الى ان رجل الاعمال السوداني كان قد تقدم بطعن لدى المحكمة ضد المجلس الاعلى للاستثمار ورجل الاعمال السعودي والذي كان قد اعلن عن قيام مشروعات استثمارية بالجزيرة بقيمة 11 مليار دولار عقب توقيعه اتفاقا مع المجلس بمنحه حق الاستثمار فى الجزيرة، الا ان دياب فى طعنه قال انه استأجر الجزيرة من شرطة الحياة البرية. وقال رجل الأعمال السعودي أحمد الحصيني لصحيفة الحياة إن المحكمة الإدارية العليا في السودان أصدرت الاثنين الماضي قراراً بإلغاء الحكم الذي أصدرته أخيراً، والذي أبطل قرار منحه جزيرة مقرسم وتسليمها للشاكي. وأضاف أن حكم الإبطال كان حكماً غيابياً من دون وجود ممثل لمشروع جزيرة قلب العالم أو علمه، موضحاً أنه في حين علمهم بحكم إبطال قرار منحه الأرض توجهوا إلى المحكمة الإدارية العليا في السودان، وقدموا أوراقهم الأحد المنصرم إلى القاضي الذي أصدر حكم الإبطال نفسه، وبعد أن تبين للقاضي سلامة الوثائق أوقف الحكم الذي أصدره، وأعاد الجزيرة إلى صاحب مشروع جزيرة قلب العالم. وأشار الحصيني إلى أن معدات وآليات تنفيذ المشروع ما زالت تعمل في المشروع حتى الآن، مضيفاً أن مشروع قلب العالم الذي يعتزم تغيير مسماه إلى قلب العالم الاقتصادي، تم وضع حجر أساسه في 2011، بحضور رئيس جمهورية السودان عمر البشير، ومن المنتظر افتتاحه بعد عشرين عاماً، إذ تم حالياً الانتهاء من أساسيات المرحلة الأولى التي يحتاج تنفيذها خمسة أعوام، واكتمل بناء المسجد، وفندق صغير، ومكاتب إدارة الجزيرة، ومستوصف صغير، مفيداً بأن قراراً صدر من مجلس الوزراء السوداني في 2012، بتحويل المنطقة من استثمارية إلى منطقة حرة، تهتم بالاستثمارات الحديثة والتكنولوجية، وصناعة الذهب.