أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت اليوم الثلاثاء أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بور عاصمة ولاية جونقلي من المتمردين، فيما اتسع نطاق القتال ليشمل عددا من ولايات البلاد، مما أدى لتشريد نحو ثمانين ألف شخص مع دخول الأزمة أسبوعها الثاني منذ المحاولة الانقلابية التي اتهم نائب الرئيس السابق رياك مشار بقيادتها. وتعد بور مدينة رئيسية كان المتمردون التابعون لمشار قد استولوا عليها الأسبوع الماضي مع مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط. وقال كير للصحفيين بمكتبه في جوبا "استردت القوات الموالية للحكومة بور وتعكف الآن على تطهيرها من أي قوات باقية هناك". وأكد سلفا كير أن حكومته قادرة على فرض هيبة الدولة، وإنهاء ما وصفه بالتمرد، لكنها تستجيب لرغبة الوسطاء في التهدئة والتشاور لحل الأزمة. وتأتي هذه الأنباء بعد فترة وجيزة من تصريحات للناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير قال فيها إن قواته على بعد ثمانية أميال من مدينة بور الإستراتيجية وتعهد باسترجاعها خلال 72 ساعة. وأضاف في تصريحات لتلفزيون الجزيرة أن الاستعدادات كذلك تجري لاستعادة مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية، التي أكد أن قوات مشار لم تسيطر عليها بالقوة العسكرية، وإنما نتيجة انشقاق القائد الميداني بالمدينة وانضمامه إلى نائب الرئيس السابق.