تصاعدت الأحداث بطريقة دراماتيكية في دولة الجنوب، ففيما استعاد الجيش الشعبي بمساعدة الدفاع الشعبي اليوغندي مدينة بور الإستراتيجية أمس الأول، أكد القيادي المنشق بقوات مشار الفريق بيتر قديت نجاح قواته في استعادة المدينة منتصف نهار أمس، وأكد أن الاحتفالات تقام ببور، وكشف عن تمكن قواته من قتل ألف جندي يوغندي. في وقت كشف فيه الجيش الشعبي أنه أحبط مخططاً لرياك مشار بالاستيلاء على مدينة جوبا وتنصيب نفسه رئيساً، وأشار إلى أن مشار كان موجوداً في بور أثناء دخول الجيش الشعبي لكنه هرب إلى الحدود الإثيوبية، فيما أكدت يوغندا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوربي سيمولان البعثة اليوغندية المقاتلة في دولة الجنوب باعتبارهما الجهتين الملتزمتين بدفع فاتورة الحرب بدولة الجنوب. من ناحيته، أعلن وزير دفاع جنوب السودان كوال ميانغ جوك أن مشار كان موجوداً في بور، عندما هاجم الجيش الشعبي المدينة، لكنه هرب منها واتجه نحو منطقة الناصر الحدودية مع دولة إثيوبيا واحتمى بالأدغال، مجدداً عزم قواته مطاردة مشار حتى القبض عليه. وقال جوك ل «الشرق الأوسط»، إن قواته تعمل على استعادة مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل من المتمردين. وأضاف قائلاً: «الساعات المقبلة سيتم حسم التمرد منها وطردهم نهائياً»، مؤكداً أن الجيش الشعبي دفع بقوات كبيرة إلى حقول النفط لحمايتها، نافياً بشدة سيطرة قوات التمرد عليها، وأكد أن حقول النفط مؤمنة تماماً. ولم يستبعد تنسيق حكومته مع دول الجوار بما فيها السودان للمساعدة في حماية حقول النفط في حال استهدافها ضمن مخططات التخريب والفوضى.