سخر القيادي بالمؤتمر الوطني د. نافع علي نافع من حديث الدول الغربية ودعوتها للحريات، وقال إن الذين يتحدثون عن الحريات هم الذين يذلون آلاف البشر في السجون هناك، لافتاً إلى دعوة أوربا بحرمان المرأة المسلمة من وضع الحجاب على رأسها، وقال نافع في ندوة المصالح الوطنية العليا التي نظمها مركز التنوير المعرفي، إن السلام والعدل لا يمكن تحقيقهما إلا بمعرفة الحق والقيم الإنسانية التي أساسها الكتاب والرسل، وأضاف قائلاً: «نتعلم من التاريخ والحاضر أن السلام والعدل ليسا تعريفاً موحداً بين الناس»، داعياً كل القوى السياسية للحوار والتفاكر حول تحقيق المصالح الوطنية العليا والابتعاد عن دائرة القيم التي لا تحقق التوجه القومي المنشود.من جهته دعا زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي إلى ضرورة وضع إستراتيجية مضادة لحماية البلاد من الاعتداءات الخارجية، منوهاً إلى أن الصراعات القائمة بدون إستراتيجيات تنفذ خطة الأعداء بأن يخرب الناس بيوتهم بأيديهم، مطالباً بمحاربة الفتن الطائفية لمواجهة الصراع في المنطقة حتى لا تكون أدوات تخلق استقطاباً حاداً داخلياً، وقال إن أية جهة تتخذ اتجاهاً يلغي ضرورة التفاهم بين الآراء سيخلق طرقاً للنزاع. وشدد على إزالة أسباب النزاعات الداخلية التي تمكن أعداء البلاد في توظيف الخلافات الداخلية، مشيراً إلى خمسة مرتكزات أساسية تعتبر من أهم وظائف حقوق الإنسان في المصالح الوطنية حصرها في الكرامة والعدالة والحرية والمساواة والسلام. فيما أجمع المتحدثون في الندوة على ضرورة وجود رؤية إستراتيجية شاملة لحل مشكلات البلاد وإنتاج الفكرة الوطنية التي تعبر عن الوجدان السوداني، بجانب تحديد المصالح الوطنية العليا والاتفاق على منظومة القيم الداعمة للمرتكزات الإستراتيجية وسبل تحقيقها، فضلاً عن إدارة حوار إستراتيجي بين كل السودانيين يشمل كل القوى السياسية والمجتمعية والسطلة العلمية، وطالبوا بمحاربة الاختراقات في الثقافة الناتجة عن العولمة الحديثة خاصة الواتساب.