كشف عدد من التجار السودانيين الناجين من مجزرة بانتيو جراء الصراعات بين حكومة جوبا والمعارضة، أن عدد القتلى جراء الأحداث في بانتيو يفوق الألف شخص بينهم أطفال ونساء. واوضح عدد من التجار الذين نجوا من مجزرة بانتيو والآن هم عالقون في مدينة واو بغرب بحر الغزال أمس، أن عدد القتلى السودانيين في بانتيو يفوق الألف شخص، وقال أحمد بشرى الضي في تصريح لاذاعة «تماذج» وهو من بين المحتمين في جامع بانتيو ومعه اثنان من أطفاله، أن عدد الذين تمت تصفيتهم من الدفعة الأولى بالجامع «287» شخصاً وعدد الجرحى «111»،ايضاً هنالك عدد«22» شخصاً تم اقتيادهم من داخل الجامع واطلقوا عليهم النار من مدفع رشاش، ما ادى إلى وفاتهم ، وقدر الضي عدد السودانيين الذين قتلوا في بانتيو لا يقل عن«1000» شخص، كما اضاف بأن من بين السودانيين في الجامع امرأتان من اثيوبيا إحداهن لقيت حتفها، مشيراً إلى أن الناجين من بانتيو خرجوا باعجوبة، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان يوم أمس. برنابا إلى موسكو يتوجه وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم«السبت»، وذلك بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، واوضح الناطق الرسمي باسم خارجية دولة جنوب السودان الوزير ميوين ماكول أمس، أن بنجامين يتوجه إلى العاصمة الروسية موسكو بدعوة من وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، كاشفاً أن الزيارة تبحث العلاقات الثنائية بين جوباوموسكو، هذا إلى جانب إطلاع موسكو بالأحداث الجارية بالجنوب. مشيراً إلى عزم موسكو على دفع جوبا للخروج من الأزمة، وحول الانباء التي اشارت إلى زيارة وزير خارجية بلاده إلى الخرطوم الأسبوع المقبل أي الاثنين القادم، أوضح الوزير بأن زيارة الخرطوم قائمة لكن عقب عودة بنجامين من موسكو، كاشفاً عن أن دعوة وزير الخارجية السودانية علي كرتي لوزير خارجية جنوب السودان مفتوحة، واشار إلى أن زيارة بنجامين المتوقعة للخرطوم ستنناول العلاقات الثنائية بين البلدين، بجانب متابعة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين السودان وجنوب السودان. وفي السياق من المتوقع أن يصل زعيم المعارضة بدولة جنوب السودان رياك مشار للخرطوم مطلع الأسبوع المقبل، بينما وصل يوم امس وفد مقدمته للترتيب للزيارة التي تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسئولين. اشتباكات جديدة وقعت اشتباكات جديدة في منطقة الناصر في ولاية أعالي النيل، بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان صباح يوم الخميس الماضي، وبحسب شهود عيان أكدوا ان قوة من الجيش الحكومي انقطعت عنهم التعزيزات والمواد الغذائية، ما اجبرهم عن الانسحاب من منطقة الناصر الى مدينة ملكال عندما صادفتهم فرق قوات المعارضة التابعة لرياك مشار، وفتحوا عليهم النيران، يعد اطلاق النار الذي وقع يوم اول امس الخميس انتهاكاً جديداً للهدنة التي وقعها الطرفان، بدوره أكد المتحدث العسكري باسم المعارضة العميد لوال كوانغ بان ان القوات الحكومية استفزت قواته وبدأت بقصف مدينة الناصر، ولم يكن لهم خيار سوى الدفاع عن انفسهم، في المقابل نفى المتحدث باسم الجيش الحكومي العقيد فيليب اقوير مزاعم المعارضة، مؤكداً ان قوات مشار قامت بانتهاك وقف إطلاق النار، ما اسفر عن مقتل «4» من المدنيين واصابة العشرات على حد قوله، مشيراً بان قوات مشار لا تريد احترام وقف اطلاق النار، وانما الاستمرار في القتال. تذمر ملكال اشتبكت القوات الحكومية بدولة جنوب السودان مع بعضها البعض وهم من قبائل الشلك والنوير والدينكا، بسبب الاولوية في صرف المرتبات لهم، ووقعت الاشتباكات عقب صرف الرواتب لمجموعة معينة دون الاخرين، وبحسب شهود عيان فان الاشتباك انتهى باجبار موظفي الدولة بالاحتماء في معسكر الاممالمتحدة، بما في ذلك حاكم ولاية أعالي النيل سايمون كون. المعارضة ترفض رفضت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، مزاعم الحكومة اليوغندية بان لها صلات مع متمردي جيش الرب ،وقال المتحدث باسم زعيم المعارضة المسلحة جيمس قديت داك، بان المزاعم اليوغندية هي محاولة يائسة من الرئيس موسفيني حتى يستمر ويطيل بقاءه الاستعماري بدولة الجنوب، وقال جيمس داك بانهم حركة ذات مبادئ تقاتل في حرب فرضت عليهم وانهم ضد توظيف المرتزقة الاجانب، وان الشعب الجنوبي يناصرهم، من جانبه أكد المتحدث العسكري باسم المعارضة العميد لوال كوانغ، ان المعلومات الاستخبارية بشأن اتصالات مشار مع جوزيف كوني هي معلومات خاطئة ولا تصدق. احتفال جونقلي أكد الحاكم المؤقت لولاية جونقلي جون هونغ بان القادة السياسيين والعسكريين في البلاد، مسؤولون عن سقوط بلاده في هذه الحرب، وقال جون في احتفال أقيم بمناسبة عيد الحركة، بان بلاده لن تسقط مرة اخرى. الجنوب يعاني قال الموفد الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث، إن الإنتاج النفطي في جنوب السودان تدهور بنسبة«50%» خلال الأشهر الخمسة الماضية، وأشار إلى أن النزاع نجم عنه تراجع واضح في الإنتاج النفطي بالدولة الوليدة. وأضاف بوث في مؤتمر صحفي عبر الهاتف بالسفارات الامريكية في عدة دول افريقية بينها السودان، أن الجنوب برمته سيعاني اقتصادياً جراء هذا النزاع ولفترة طويلة، كما دعا بوث، طرفي النزاع في جنوب السودان إلى ضرورة التعاون لمواجهة خطر المجاعة فيها، وخلال المؤتمر قدم بوث موجزاً عن آخر المستجدات في جنوب السودان، واستعرض الجهود المبذولة من قبل الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا «إيقاد» والولاياتالمتحدة لدعم عملية السلام في جنوب السودان، وتنفيذ اتفاق وقف العدائيات بين الحكومة والمعارضة، وأضاف أن حدة تصاعد القتال في جنوب السودان بدأت في التراجع، مشيراً إلى أنه مؤشر جيد يساعد على السلام، مطالباً الطرفين بإنهاء كافة العدائيات. ورداً على خطر المجاعة الذي أعلنته الأممالمتحدة مؤخراً، بشأن النازحين الجنوب سودانيين، أعرب بوث عن قلق الولاياتالمتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية. وقال إن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأروبي يعملان معاً لمواجهة خطرالمجاعة، داعياً طرفي الصراع في البلاد إلى فتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين. وأكد المبعوث الأمريكي على ضرورة التعاون من قبل طرفي النزاع والمجتمع الدولي للتصدي لخطر المجاعة الذي يتهدد شعب جنوب السودان. مراكز طوارئ قال مسؤول في وزارة الصحة بدولة جنوب السودان، إن وزارته ستقوم بتخصيص عدد جديد من مراكز الطوارئ لمواجهة مرض الكوليرا، بعد ارتفاع حالات الاصابة بها في جوبا. وأوضح وكيل وزارة الصحة بجنوب السودان بالإنابة، ردشارد لينو لاكو، أن هناك حالات ظهرت في أحياء قومبا، ونسيتو، ومنطقة الرجاف الواقعة على الضفة الشرقية للنهر، وأنه بسبب إغلاق جسر قومبا ليلاً، قررنا تخصيص مركز للطوارئ هناك. ولم يشر المسؤول إلى عدد هذه المراكز المزمع تخصيصها لمواجهة مرض الكوليرا. في ذات السياق، قالت وزارة التعليم بجوبا، إنها قامت بتوجيه خطابات إلى إدارات المدارس المختلفة بالمدينة، للقيام بتوعية التلاميذ حول خطورة مرض الكوليرا وكيفية الاحتراز من الإصابة به، في إطار مساعي الوزارة للتقليل من انتشار المرض وسط التلاميذ. وقال المدير العام بوزراة التعليم بولاية الاستوائية الوسطى، جمعة لوباي ليمي، أرسلنا خطابات لمختلف المدارس لتوعية التلاميذ بخطورة المرض، بالإضافة إلى مطالبتهم بالتبليغ الفوري، في حال وجود اشتباه بالإصابة بالمرض وسط التلاميذ، وإرسالهم الى مستشفى جوبا التعليمي، ولفت إلى أن إغلاق المدارس، ربما يتسبب في زيادة الإصابة بالكوليرا بين الأطفال، نتيجة انتشار المرض في الأحياء، وكثرة لعبهم في منازلهم. وتابع المدير العام بوزارة التعليم وجود الأطفال بالمدارس يقلل من احتمال اصابتهم بالكوليرا إلا أنه أوضح أنه في حال تزايد حالات الإصابة بالكوليرا بين التلاميذ، ربما ستغلق المدارس لبعض الوقت إلى حين استقرار الأوضاع. «40» ألف نازح يعاني عشرات الآلاف من لاجئي جنوب كردفان في معسكر ايدا بدولة جنوب السودان من عدم صرف الغذاء بسبب إنعدام الكروت، وسط مطالب للمجتمع الدولي بتمليكهم الكروت، وقال ياسر كوة موسى من ايدا أن لاجئي ولاية جنوب كردفان أكثر من «100» ألف المعلن عنهم، والذين يصرفون الغذاء «75» ألف فقط، واشار إلى أن هنالك أكثر من «40» ألف بدون كروت غذاء إضطروا إلى مزاولة اعمال هامشية ومنهم من لجأ إلى الزراعة بمناطقهم بجنوب كردفان حتى يتمكنوا من سد نفقات العيش لابنائهم، وطالب موسى المجتمع الدولي بتوفير الكروت للذين فروا إلى جنوب السودان بسبب الحروب بجنوب كردفان، وفي منحى آخر أعرب عدد من المتأثرين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عن استيائهم لإلغاء زيارة رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، لمناطق المتأثرين بالمنطقتين، والتي كان مقرراً لها في السابق ضمن أجندة زيارته الاخيرة للسودان، وقال عدد من المتأثرين بالمنطقتين ومعسكرات اللجوء بدولة جنوب السودان، إن أمبيكي من المفترض أن يتفقد متأثري النيل الأزرق. مصرع شاب لقي شاب مصرعه في مدينة واو حاضرة غرب بحر الغزال، جراء مشاجرة بين الأطفال المشردين في سوق واو ، وسط تحذيرات من سلطات مدينة واو من تنامي حالات التشرد في ولاية غرب بحر الغزال، واوضح عمدة مدينة واو اركانجلوا انيار انيار، أن هنال شاباً بين الأطفال المشردين باسواق واو لقي حتفه نتيجة مشاجرة معهم، ما دفع أحدهم بضربه في الرأس ما أدى إلى وفاته في الحال، كاشفاً أن شرطة المدينة تمكنت من إلقاء القبض على الجاني في انتظار الإجراءات القانونية ضده ،إلى جانب ذلك كشف العمدة عن ارتفاع عدد الأطفال المشردين بأسواق واو إلى أكثر من ألف طفل، وحذر من خطورة تنامي حالات التشرد وسط الأسر. إحباط سرقة بنك تبادلت السلطات مع ضباط شرطة تمردوا إطلاق النار، بعد محاولة اقتحامهم للبنك الكيني التجاري في مدينة يامبيو يوم أمس، وقال المتحدث باسم الشرطة في جنوب السودان، العقيد جيمس إن بعض الضباط الذين كانوا غير راضين عن رواتبهم حاولوا سرقة البنك، وأنهم أطلقوا النار على الشرطة وردت عليهم لكنهم لاذوا بالفرار.
