أعلن المؤتمر الوطني الحاكم في السودان فتح السجل الإنتخابي في 30 أكتوبر المقبل حسب ما هو مجدول في برنامج مفوضية الإنتخابات وأكد الأمين السياسي للحزب بولاية الخرطوم عبد السخي عباس أن حزبه متمسك بقيام الإنتخابات في ميقاتها. وتطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات إلى حين تعديل الدستور والقوانين. وكان المؤتمر الوطني اكتسح انتخابات 2014 التي انسحبت منها معظم القوى السياسية المؤثرة، وحظيت لاحقا بانتقادات غربية قالت إن خللا شابها. قال عبد السخي اثناء مخاطبته مؤتمر منطقة السلام بامدرمان يوم أمس (الجمعة) أن المؤتمر الوطني لن يبدل شرعية الشعب بشرعية الأحزاب عبر الرضوخ لدعوات تأجيل الانتخابات وتمديد فترة الحكومة حسب تعبيره. وسبق أن قالت قيادات في الحكومة السودانية إن مطالب القوى السياسية المعارضة بتأجيل الانتخابات رهينة بنتائج الحوار الوطني الذي أطلق مبادرته الرئيس عمر البشير في يناير الماضي. إلى ذلك جدد عبد السخي تقديره الكامل للجيش وزاد "القوات المسلحة من الثوابت ولا يجوز الحديث فيها بطريقة سلبية.. لن نسمح بذلك". وقطع برغبة الحزب في عودة المجالس المحلية لدورها المحوري في مراقبة الأداء التنفيذي للمحليات، موضحاً أنهم سيقدمون قوائم للجان الشعبية للتنافس فيها مع الأحزاب. وأكد محمد بابكر بريمة عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أن حزبه يمثل وعاءً جامعاً لكل أهل السودان، مشيداً بالمؤتمرات القاعدية التي تنتظم هذه الأيام وعدها دليلاً على أن "المؤتمر الوطني ليس حزباً طائفياً ولا نخبوياً". وأثنى كل من معتمد أمدرمان ونائب رئيس الحزب بالمحلية حاتم البشرى على المؤتمرين وأفادوا أن مؤتمر منطقة السلام تجاوزت نسبة حضوره ال90% من جملة العضوية.