تفاقمت أزمة مستشفى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب السودان بعد إعلان الأطباء الأحد الدخول في إضراب عن العمل بعد الاعتداء علي طبيب ليل البارحة من قبل مسلحي الدعم السريع ليلحقوا بالممرضين الذين دخلوا في إضراب منذ الخميس الماضي . و زاد الامور سوءاً إقدام المدير الطبي للمستشفى عمر الطاهر على تقديم إستقالته من الإدارة الطبية للمستشفى الذي وصلت إستمرار خدمته إلي طريق مسدود بسبب إنعدام الأمن وفشل الجهات الرسمية من الوفاء بالمستحقات المالية للعاملين المتراكمة لثمان سنوات ماضية بلغت جملتها ( 10 ) مليون جنيه بحسب بيان صادر من نقابة المهن الطبية بجنوب دارفور . و قضت لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي آدم جارالنبي و قائد الجيش ومديري الشرطة والأمن بحضور وزير الصحة الولائي عمر سليمان مع إدارات الوزارة سحابة نهار الأحد لتلافي الازمة بالإجتماع مع الأطباء والممرضين والمدير الطبي كل على حده دون جدوى بعد تمسك كافة الاطراف بالشروط التي وضعوها امام الوزارة قبل عودتهم للعمل . و قال مدير المستشفى إبراهيم الطويل أن قادة الجهات العسكرية فشلوا في إلزام منسوبيهم بإحترام عمل المؤسسات الصحية المدنية ونقل مصابيهم الي المستشفيات العسكرية؛ لكنهم ما انفكوا يعتدون على الأطباء و يجبرونهم على معالجة مرضاهم بالقوة . وقال ابراهيم ان الوالي قدم مقترحا امنيا يقضي بتمركز قوة كبيرة من الجيش والشرطة والامن لمنع المسلحين من دخول المستشفي بسلاحهم وفى غضون ذلك أقدم مسلحون قبليون على نهب سوق قرية عليبة بمحلية الردوم الواقعة على بعد 213 كيلو متر جنوبنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال أحد سكان القرية عبدالحكيم الجار أن مسلحين ينتمون لقبيلة مجاورة – رافضا ذكرها - تحظى بسند الحكومتين المركزية و الولائية إقتحموا سوق القرية نهار الجمعة ونهبوا كافة بضائع التجار وأموالهم المقدرة بنحو 337 الف جنيه وفتشوا منازل القرية بيتاً بيتاً بحثاً عن متاع بعد ان بدأوا بإطلاق نيران كثيفة على القرية ادت الي فرار نساء وأطفال إلي جهات مجهولة لم يعثر على عدد منهم حتى اليوم .و قال الجار أنه وآخرين تعرفوا علي اكثر من سبعة من المهاجمين أبلغوا باسمائهم السلطات بمحلية الردوم التي تتبع لها قريتهم . و قال المسئول الاول بالمنطقة محمد قادم ان سلطات حكومته المحلية فتحت تحقيقاً في ملابسات الحادثة التي وصفها بالأولى من نوعها بالمنطقة . و تعهد بالقبض على الجناة الذين ادلى شهود بمعرفة بعضهم و بقية المسلحين البالغ عددهم 31 جانياً وتقديمهم للعدالة .