أعلن وزير النفط مكاوي محمد عوض، يوم الإثنين، عن إتفاق سيتم التوقيع عليه مع عدد من الشركات الصينية متعلق بأيلولة الخط الناقل لنفط دولة جنوب السودان، إلى السودان بالكامل مع نهاية عام 2016 و استخدمت الخرطوم أنابيب النفط كورقة ضغط في صراعها مع جوبا، وأمر الرئيس عمر البشير بإغلاقه أكثر من مرة أمام النفط الجنوبي، الذي لا يملك وجهة أخرى للتصدير سوى هذا الخط . و ورث جنوب السودان 75 في المئة من الاحتياطي النفطي السوداني لدى إعلان إستقلاله في يوليو 2011 لكنه يحتاج الى المنشآت السودانية لتصدير نفطه. وكشف مكاوي عن تاريخ أيلولة الخط للسودان خلال إجتماع بالخرطوم ضم عدداً من وزراء القطاع الإقتصادي، ترأسه نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن. ذلك وأن طول خط أنابيب الصادر يبلغ انطلاقاً من حقول الإنتاج في هجليج ومروراً بمصفاتي الخرطوم والأبيض وحتى ميناء بشائر على البحر الأحمر جنوبي مدينة بورتسودان 1610 كيلومتر. وتبلغ سعة الخط 250 ألف برميل يوميا وكلف تشييده أكثر من مليار دولار ونفذته عدة شركات أجنبية متخصصة، تعمل جميعها تحت إشراف شركة النيل الكبرى لعمليات البترول، وتم الانتهاء من تركيب الخط وافتتاحه في 30 يونيو 1999. يُذكر ان لدولة جنوب السودان الوليدة خطط لإنشاء خط أنابيب عبر كينيا رغم سريان إتفاق النفط الموقع بينها والخرطوم، لكن تقارير غربية تؤكد أن إنشاء هذا الخط سيستغرق سنوات عديدة ويكلف أموالاً طائلة لا تقوى عليها خزانة البلد الفقير إلى جانب عدم جدواه من الناحية الإقتصادية. إلى ذلك قال وزير الكهرباء والموارد المائية، معتز موسى، أنه تم الاتفاق على زيارة وفد يضم كلا من وزير المالية والنفط وشركة التوليد الحراري خلال هذا الأسبوع لدولة الصين؛ لمتابعة عدد من القضايا من بينها المشاكل المتعلقة بقطاع الكهرباء بالسودان. وتوقع موسى، أن تكلل الزيارة بإقناع المقاول الصيني وعودته للعمل في محطة كهرباء "الفولة"، مبيناً أن تلك المحطة تعد واحدة من أهم ثلاث محطات بالبلاد، وتمثل محوراً مهماً في إسناد الشبكة القومية بغرب السودان. وأكد وزير الكهرباء والموارد المائية، دخول كهرباء "الفولة" للإنتاج خلال 18 شهرا، حال إقناع المقاول الصيني بالعودة ومواصلة العمل.