في تطور لافت ودعماً لتطبيق وثيقة الدوحة للسلام في دارفور اعلنت السلطة الاقليمية لدارفور عن افتتاح قري نموذجية بولايات دارفور بتكلفة اجمالية بلغت 30 مليون دولار مقدمة من دولة قطر، حيث يبدأ التدشين بقرية ارارا بولاية غرب دارفور في الخامس عشر من يونيو الجاري. وينطلق الافتتاح بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، رئيس السلطة الاقليمية دكتور التجاني سيسي محمد، ، بجانب ممثلين لشركاء السلام في دارفور وسفراء الدول الشقيقة والصديقة. وقال وزير الثقافة والإعلام والسياحة الناطق الرسمي باسم السلطة الاقليمية في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم اليوم حول افتتاح مشروعات السلطة الاقليمية إن القرى التي سيتم افتتاحها تشمل ولايات دارفور الخمس وهي ممولة من دولة قطر خارج مصفوفة المشروعات التنموية البالغة 1071 مشروعاً، حيث يتم الافتتاح لكل ولاية علي حده. وعزا الوزير تأخر افتتاح مشروعات المصفوفة الي حرص الحكومة والسلطة الاقليمية علي التأكد من سلامة الاجراءات وكفاءة المقاولين وقدرتهم علي انفاذ المشاريع ، مشيراً الي ان امر الاستشارات الفنية تركت لوزارات التخطيط العمراني بولايات دارفور الخمس. واوضح عبد الكريم موسى عبد الكريم ان السلطة الاقليمية اعتمدت جملة المشروعات المقدمة من الولايات والتي بلغت 1071 مشروعاً، تم طرح 315 منها للمقاولين للمرحلة الاولي عبر لجنة مشتركة بين السلطة الاقليمية ووزارة المالية والاقتصاد الوطني ولفت الوزير الي ان الحكومة دفعت مبلغ900 مليون جنيه للعام الحالي. وابان الناطق الرسمي باسم السلطة الاقليمية ان السلطة دفعت مبلغ 200مليون دولار لمشروع ربط دارفور بالكهرباء القومية بجانب مبلغ 90 مليار جنيه سوداني لترقية خط سكة حديد نيالا، بجانب المساهمة في تشييد طريق الفاشر كتم الذي يبلغ طوله 110كلم، فضلاً عن اكتمال الدراسات لتحديث شبكات مياه المدن بكل من زالنجي والضعين. وفيما يتعلق بتوفير الناحية الامنية بقرى العودة الطوعية قال الوزير إن ذلك يتم عبر تفعيل الشرطة المجتمعية مؤكداً أهمية توفير الامن خاصة بعد ان شهدت العديد من المناطق بولايات دارفور عودة طوعية كبيرة. ورداً علي اسئلة الصحافيين حول دور السلطة الاقليمية فيما يتعلق بالطرق القومية قال عبد الكريم موسي ان السلطة الاقليمية لا تقر المشاريع وانما تقوم بتمويلها بعد رفعها من الولايات كل حسب اولوياتها، مع ذلك اكد الوزير اهتمام السلطة الاقليمية بتوفير التمويل اللازم لاستكمال ما تبقي من طريق الانقاذ الغربي في محور الكوما/الفاشر مبينا انه تمت مناقشة موضوع طريق نيالازالنجي في اجتماع مجلس وزراء السلطة الاخير. وتشمل القري التي سيتم افتتاحها بتمويل من دولة قطر كل من ارارا بولاية غرب دارفور، رونقا تاس بوسط دارفور، بلبل تمبسكو بجنوب دارفور، ام ضي بشرق دارفور، بجانب أن هناك قرية خامسة في تابت بولاية شمال دارفور، فضلاً عن صيانة قري شطاية، فيما تشمل الخدمات بكل قرية مدرسة اساس، ثانوي،مركز صحي متكامل، مركز شرطة، مسجد ومراكز اجتماعية.
