حث الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس سلفا كير على استئناف المحادثات مع نائبه السابق رياك مشار بغرض تكوين الحكومة الانتقالية التي اتفقا على تكوينها منذ شهر مايو الماضي. وقال كي مون في بيان له امس الخميس انه اخبر سلفا كير في اجتماع له على هامش أعمال القمة الأفريقية المنعقده في ملابو، عاصمة غينيا الاستوائية، بأنه نقل ذات الرسالة إلى رياك مشار . وكان وسطاء الايغاد قد أعلنوا في الاثنين الماضي عن تعليق المحادثات إلى أجل غير مسمي بعد مقاطعة مجموعة مشار للمحادثات القائمة في اديس ابابا احتجاجا على عدم تمثيل منظمات المجتمع المدني غير الموالية لحكومة جوبا. وكان مشار قد أعلن عن انه بعث بخطاب للامين العام للامم المتحدة يشرح فيه موقفه من المفاوضات، في الوقت الذي تواترت فيه تقارير عن توجه الوساطة لطلب فرض عقوبات على الحكومة والمتمردين. وكان بأن كي مون قد عقد مؤتمر صحفي الخميس في ملابو استعرض فيه جهود الأممالمتحدة في التعامل مع الأوضاع الأمنية في بعض دول القارة ودعا أطراف النزاع في جنوب السودان، إلى مواصلة الحوار السياسي من أجل إنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ نهاية العام الماضي. وقال كي مون إن "الأممالمتحدة تعمل على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأفريقي في مجال السلم والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة وتحقيق أهداف الاتحاد الأفريقي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والرفاهية لشعوب القارة الأفريقية". وبشأن الأوضاع في جنوب السودان، طالب بان كي مون أطراف النزاع في هذا البلد ب"ضرورة الالتزام بالاتفاقات وإفساح المجال لإيصال المساعدات الانسانية للمتضررين ومواصلة الحوار السياسي الشامل والتفاوض من أجل إنهاء الصراع ومعاناة شعب جنوب السودان". وأضاف أنه بحث، اليوم، مع عددا من الرؤساء الأفارقة "قضايا الإرهاب والعنف ووجد التزاما قويا من هؤلاء القادة في محاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية". ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير، ونائبه السابق ، ريك مشار، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان،في 9 مايو الماضي قضي بوقف إطلاق النار ، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأممالمتحدة والوكالات الإنسانية، غير أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرق الاتفاق.