ذكر حاكم ولاية غرب بحر الغزال رزق زكريا عن رجوع أكثر من «250» متمرداً من وحدة مابيل العسكرية، مؤكداً ملاحقة الباقين في حدود دولة أفريقيا الوسطى، وأوضح الحاكم في خطابه بمناسبة احتفالات غرب بحر الغزال بالذكرى الثالثة للاستقلال باستاد مدينة واو أمس، أن الاحتفالات تجيء هذا العام وسط دماء وتشرد ونزوح، وقال بأن الحوار مع متمردي وحدة مابيل بولاية غرب بحر الغزال أسفر عن رجوع ما يقارب ال«250» إلى صفوف الجيش الشعبي وذلك باستجابتهم لصوت العقل، واصفاً الباقين بقطاع الطرق الذين يهددون استقرار المواطنين في بازية وبصري والآن قوات الجيش الشعبي تلاحقهم في الحدود مع دولة أفريقيا الوسطى، زاعماً أنه حسم التمرد بولاية غرب الغزال، كما كشف الحاكم بأن ولاية غرب بحر الغزال تتهيأ لاستقبال الرئيس سلفاكير ميارديت مطلع الأسبوع الجاري، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: تفاصيل الصفقة أكد وزير الدفاع بدولة جنوب السودان كول مانيانغ وجود صفقة للاسلحة الصينية تم استيرادها لصالح بلاده، وقال الوزير ان شحنة الاسلحة حقيقة وان من واجبه الدفاع عن بلاده وان الجيش الشعبي يجب ان يكون مستعداً دائماً، واضاف الوزير بان بلاده تشتري الاسلحة من الصين لان دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية ترفض بيع الاسلحة لنا، مشيراً بانه اذا تمت دعوته اليوم الى امريكا لشراء الاسلحة فسوف يذهب، بينما كشفت وكالة أنباء بلومبرج الامريكية عن وثائق الاسلحة الصينية التي تلقتها دولة جنوب السودان من شركة تدعى مجموعة شمال الصين للصناعات المعروف باسم «نورينكو» الصيني، كما كشفت الوثائق خطاباً من الجيش الشعبي بالجنوب للصين صدر بتاريخ 31 ديسمبر من العام الماضي بعد مرور 15 يوماً من اعلان الرئيس سلفاكير لمزاعم الانقلاب واعلان الحرب الاهلية على المجموعات السياسية المعارضة بقيادة رياك مشار، كما نقلت الوكالة الاخبارية الامريكية عن مصادر دبلوماسية في جوبا بان دولة الصين اصبحت في موقف محرج بشأن صفقة الاسلحة خاصة ان دولة جنوب السودان أنفقت ما لا يقل عن مليار دولار على شراء الأسلحة منذ اندلاع القتال، في المقابل لم ترد شركة «نورينكو» على الخبر كما لم يرد سفير الصين بدولة جنوب السودان، ما تشيانغ، على الاتصالات الهاتفية للتعليق، بينما اكدت مصادر بحرية بان الاسلحة تحركت من ميناء تشانجيانغ الصيني في مقاطعة قوانغدونغ الى ميناء مومباسا الكيني. توقعات ستراتفور توقع مركز «ستراتفور» للدراسات إلاستراتيجية والاستخبارية الامريكي بان تسير دولة جنوب السودان خلال الفترة القادمة بصورة بطيئة، بسبب وتيرة المفاوضات في جنوب السودان بين السلطة والمعارضة، وقال في المركز في دراسة عن توقعات الاستخبارات لمستقبل الربع الثالث من العام الجاري 2014 بالنسبة لدولة جنوب السودان ان هذا يعني أن البلاد لن تستعيد بيئة أمنية مستقرة في الربع الثالث، هناك مهلة 60 يوماً لتشكيل حكومة وطنية ستنتهي في أوائل أغسطس، هذا قد يؤدي إلى بعض الاستقرار، لكن الأطراف المعنية لا يمكنها ضمان السيطرة على كل المجموعات المسلحة في البلاد، كما أن البيئة الأمنية غير المستقرة تعني أن إنتاج النفط لن يستمر وسيكون خاضعاً لتهديدات مستمرة. عقوبات أوروبية قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات ضد الذين يعرقلون السلام في جنوب السودان. وجاء، في بيان صادر عن الخارجية الأوروبية في بروكسل، ان العقوبات فرضت على قائد الفرقة الثالثة مشاة بولاية شمال بحر الغزال الفريق سانتينو دينق وول وقائد عملية تحرير مدينة بانتيو من المعارضة وكذلك على القائد المعارض بيتر قديت، في المقابل رفضت دولة جنوب السودان عقوبات الاتحاد الاوروبي وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جوبا السفير هم ماوين مكول ان على الحكومة والمعارضة المساعدة للتوصل إلى اتفاق سلام لان فرض العقوبات ليس مفيداً ولن يثني القائمين عليه، وفي الوقت نفسه رحبت المعارضة المسلحة بعقوبات الاتحاد الاوروبي وتشجيع الجزءاءات الدولية، وذكر بيان رسمي صدر عن المعارضة وقع عليه مابيور قرنق دي مابيور بانه يرحب بعقوبات الاتحاد الاوروبي مؤكداً أن مثل هذه العقوبات من شأنها أن تساعد على تحقيق نهاية سريعة للصراع. مشار يشجع دعا زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان رياك مشار الخرطوم، لإغلاق أنبوب النفط ودولة كينيا لايقاف الواردات والصادرات عن حكومة الرئيس سلفاكير لاجل احلال السلام في الدولة، وقال مشار في مؤتمر صحافي بمناسبة الذكرى الثالثة لاستقلال بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابابا، انه اذا فرضت تلك العقوبات من قبل دول الاقليم فان الازمة بالجنوب سوف تنتهي، كما زعم مشار ان حكومة الرئيس سلفاكير كانت تدفع لكمبالا «3» ملايين دولار يومياً لابقاء القوات اليوغندية في جنوب السودان. كمين أعالي النيل أفادت مصادر محلية بولاية أعالي البنيل بدولة جنوب السودان أمس، عن تعرض محافظ مقاطعة اكوكا لكمين مسلح من قبل مجهولين في الطريق الرابط بين اكوكا وملكال وذلك عشية احتفالات جنوب السودان بالذكرى الثالثة للاستقلال، واشارت المصادر أن موكب المحافظ تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين لكنهم لم يصابوا بأذى. مؤتمر جونقلي تتجه مدينة بور حاضرة ولاية جونقلي بدولة جنوب السودان، لاحتضان مؤتمر للسلام والمصالحة وذلك في السابع عشر من يوليو الجاري، وقال عمدة مدينة بور المهندس نيال مجاك بأن مدينة بور تتجه لإقامة مؤتمر للمصالحة والسلام وذلك لطي الخلافات التي خلفتها الصراعات التي دارت بولاية جونقلي، واضاف بأن السلام يضم كل المجتمعات بمدينة بور بمن فيهم الشباب والمجتمعات الأخرى، واعرب عن أمنياته بأن هذا المؤتمر يؤدي إلى مصالحة حقيقية وسلام اجتماعي لطي خلافات الحرب وذلك على حد تعبيره، معلناً بأن المؤتمر سوف يكون في السابع عشر من يوليو الجاري. نقص الغذاء بقوقريال كشف محافظ مقاطعة قوقريال الغربية بولاية واراب بدولة جنوب السودان ماكو نارو، عن معاناة كبيرة وسط مواطني قوقريال الغربية وذلك بسبب الأوضاع المعيشية نتيجة لنقص الغذاء في ظل انعدام كامل للطرق والاتصالات بمناطق الولاية الأخرى، وقال المحافظ إن هنالك معاناة كبيرة وسط مواطني قوقريال وذلك بسبب نفاد الغذاء وارجع المحافظ السبب للسيول والفيضانات التي ضربت المقاطعة العام الماضي، مبيناً أن الغذاء عند المواطنين انتهى، هذا إلى جانب انعدام الطرق ووسائل الاتصالات برئاسة المقاطعة، مشيراً إلى أن ذلك يهدد حياة المواطنين، كما أكد بأن المقاطعة مقطوعة تماماً بسبب انعدام الطرق، وحذر من خطورة الأوضاع بمقاطعته ،وأوضح بأن إمكانيات المقاطعة شحيحة ولم تمكنها من إنشاء الطرق لربط المقاطعة بالمناطق الأخرى، ايضاً اشار إلى أن المنطقة اصبحت معزولة تماماً من الأسواق، ما ينذر بحدوث كارثة محتملة على حد تعبيره. مسؤولة أمريكية بأثيوبيا مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة وصلت أديس أبابا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، تقوم خلالها بزيارة إلى جوبا. وصلت مسؤولة أمريكية رفيعة المستوى إلى أثيوبيا، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، تزور خلالها مخيمات لاجئي جنوب السودان، في إقليم غامبيلا، غربي أثيوبيا، وفي جوبابجنوب السودان، وأفاد بيان أصدرته للسفارة الأمريكية، بأن مساعدة وزير الخارجية الامريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، آن ريتشارد جيم، وصلت أثيوبيا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وأشار البيان إلى أن مساعدة وزير الخارجية ستقوم خلال تواجدها في أثيوبيا بزيارة إقليم غامبيلا في غرب أثيوبيا للوقوف على أوضاع اللاجئين من جنوب السودان في المخيمات ومركز مراقبة برامج اللاجئين والمساعدات المقدمة على أرض الواقع. وسترافق المسؤولة الأمريكية خلال جولتها لمعسكرات اللاجئين سفيرة الولايات المتحدة بأثيوبيا، باتريشا هاشلج، ومسؤولون من مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومة الأثيوبية، حسب البيان. وأوضح البيان أن مساعدة وزير الخارجية ستلتقي مع المسؤولين الحكوميين الأثيوبيين والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية. كما ستقوم بزيارة مماثلة إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، للوقوف على أوضاع النازحين في مواقع الأمم المتحدة بجوبا لتقييم الأوضاع الإنسانية وستجتمع بالمشردين في جنوب السودان، حيث ستلتقي مع مسؤولين حكوميين وممثلين عن المنظمات الدولية وغير الحكومية. ووفق برنامج الزيارة، ستزور مساعدة وزير الخارجية مقاطعة المابان في جنوب السودان برفقة سفير الولايات المتحدة في جنوب السودان وممثلين عن المفوضية لتقييم احتياجات اللاجئين. مساعدات أمريكية أعلنت واشنطن، عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة «22» مليون دولار للاجئين والمهجرين داخلياً من جنوب السودان واللاجئين القادمين منها في دول أثيوبياوكينيا وأوغندا، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، إن المساعدات الامريكية بلغت «456» مليون دولار، «بزيادة 22 مليون دولار» من المعونات الإنسانية للسنة المالية 2014 التي تم تقديمها إلى المهجرين داخلياً وغيرها المجاميع السكانية المتضررة جراء الصراع الدائر في جنوب السودان. وأضاف البيان أن عدد اللاجئين في جنوب السودان منذ إندلاع الأحداث قد بلغ «400» ألف لاجئ من جنوب السودان طلباً للجوء في أثيوبيا وأوغندا وكينيا والسودان، مشدداً على أن أكثر من مليون جنوب سوداني لا زالوا مهجرين داخلياً. الأمم المتحدة تطلب وجهت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والتابعة للأمم المتحدة في جنيف نداءً، الجمعة، إلى الجهات المانحة لتوفير تمويل يصل إلى «658» مليون دولار لمواجهة تفاقم أزمة اللاجئين الفارين من دولة جنوب السودان إلى الدول المجاورة، والذي يتوقع أن يصل عددهم بحلول نهاية العام الجاري إلى حوالي «715» ألف لاجئ. وقالت المنظمة الدولية في بيان لها إن الصراع الدائر في جنوب السودان وتفاقم الوضع الانساني هناك أدى إلى تدفق اللاجئين إلى أثيوبياوكينيا والسودان وأوغندا وبمعدل أعلى بكثير مما كان متوقعاً في البداية. وقال البيان إن تلك الأعداد تماثل ضعف ما كانت المنظمة الدولية تتوقعه حين أطلقت نداءها الأول في مارس الماضي. المنظمة ذكرت أن أثيوبيا شهدت أكبر زيادة في عدد اللاجئين الوافدين على مدى الأشهر القليلة الماضية حيث وصل حوالي «11» ألف لاجئ من جنوب السودان إلى إحدى القرى النائية على الحدود الأثيوبية وعلى مدى «72» ساعة فقط في شهر مايو الماضي. ولفتت المفوضية إلى أن الأرقام استقرت منذ ذلك الحين عند وصول حوالي ألف لاجئ يومياً إلى أثيوبيا. وقالت المنظمة إن العديد من اللاجئين القادمين إلى أثيوبياوكينيا واوغندا والسودان يصلون في حالة صعبة للغاية ويعانون من سوء التغذية وظروف صحية سيئة للغاية.