طالب مجلس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمحاكمة القادة الإسرائيليين الذين ارتكبوا الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي والقتل العشوائي والاستهداف المتعمد بغزة، وذلك خلال اجتماع استئنائي بشأن فلسطين استضافته الخرطوم يوم الأحد. وقال الأمين العام للاتحاد محمود أرول قليج، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي للجنة الدائمة لشؤون فلسطين بالاتحاد، إن على الأسرة الدولية أن تخرج من صمتها وتدين العدوان الإسرائيلي الإرهابي على غزة، وتعمل على ردعه ووقف تشجيعه وتمويله. من ناحيته، دعا رئيس البرلمان السوداني الفاتح عزالدين دول مجلس التعاون الإسلامي لعقد مؤتمر للمانحين، لدعم غزة وإعادة إعمارها والمطالبة بوضع الأراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية، بجانب السعي الجاد لتوفير وحماية العمل الإنساني لنجدة الفلسطينيين. وطالب بمحاكمة قضائية عاجلة لكل مرتكبي الجرائم في حق الشعب الفلسطيني ودعوة المجتمع الدولي بتحمل كافة مسؤولياتهم القانونية، واصفاً الصمت الدولي إزاء القضية الفلسطينية بالتواطؤ مع العدو، مؤكداً دعم السودان للحملة الدولية لملاحقة المجرمين والعمل في المنابر الإقليمية والدولية كافة من أجل ذلك. وأكّد عزالدين أن اتفاق الهدنة فى غزة يعتبر انتصاراً ظرفياً باهراً للمقاومة الفلسطينية، ويحقق جزءاً من المطالب الفلسطينية، مبيناً خلو الاتفاق تماماً من المطالب الإسرائيلية التي كان أبرزها نزع سلاح المقاومة في غزة. من جانبه، دعا رئيس الوفد الفلسطيني المشارك في الاجتماع خالد مسمار، بالضغط على الحكومات لمساندة أطفال غزة ونسائها الذين واجهوا العدوان الصهيوني الغاشم، منبهاً الشعوب بأن لا تنتظر وعود الدول المانحة، مقترحاً على رؤساء البرلمانات المشاركة في الاجتماع أن يتبرع كل مواطنيهم لإعمار غزة. ويعد الاجتماع الثاني للاتحاد منذ اندلاع العدوان على غزة، حيث عقد الأول بمدينة طهران، وكان بدعوة كريمة من رئيس الدورة التاسعة للاتحاد السيد علي الإيجاني، وقد شارك في الاجتماع ممثلو كل من إيران، تركيا، السنغال، فلسطين، البحرين، الجزائر، الكاميرون، الأردن وتشاد.