وافق الرئيس عمر البشير على إطلاق سراح رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض المعتقل منذ قرابة الثلاثة أشهر، كما أكد حرصه على الحوار الوطني وتقديمه لكل ما من شأنه تهيئة الأجواء التي تمهد لإنجاح الحوار وإكماله لنهايته، باستصحاب المكونات السودانية كافة. وبحث البشير، اليوم الأربعاء، مع رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، عدداً من الموضوعات التي من شأنها تهيئة الحوار الوطني، إضافة إلى الموضوعات المتصلة بملف العلاقات بين السودان وجنوب السودان. وأبلغ أمبيكي الصحافيين، عقب لقائه الرئيس البشير، أن اللقاء ناقش عدداً من الموضوعات التي من شأنها تهيئة الحوار الوطني، من بينها الحريات السياسية وحرية التعبير وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مضيفاً أنه التمس طمأنة كبيرة من حديث الرئيس البشير، واهتمامه بإنجاح الحوار. وأشار الوسيط أمبيكي إلى أن اللقاء تطرق إلى اتفاق إعلان المبادئ، الذي وقع الجمعة الماضية، بين آلية الحوار (سبعة زائد سبعة) ومجموعة (إعلان باريس)، واصفاً الاتفاق بأنه خطوة كبيرة في ملف الحوار الوطني، وأنه يمهد لتحقيق نجاح كبير للملف. وأبان أمبيكي أن اللقاء بحث أيضاً سير الاتفاقيات مع دولة جنوب السودان، داعياً إلى ضرورة تحريك اللجان الفنية المشتركة كل حسب ملفه، بما يحقق التوالي والتدرج في إنزال الاتفاقيات إلى أرض الواقع. وأشار إلى أنه سيقوم بتقديم تقرير لمجلس السلم والأمن الأفريقي يوم الجمعة، وآخر لمجلس الأمن الدولي حول ملف العلاقات بين السودان وجنوب السودان وسير الاتفاقيات الموقعة، إضافة إلى إحاطة المجلس بملف الحوار الوطني والمساعي الجارية في هذا الإطار. من جانبه، كشف وزير الدولة برئاسة الجمهورية الرشيد هارون، عن اجتماعات ستعقد في الفترة المقبلة تضم اللجان المشتركة بين السودان وجنوب السودان على رأسها اللجنة الفنية والأمنية.