كشف رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ في أول ظهور له بعد إطلاق سراحه أمس الأول «الإثنين» من سجن الأبيض، أنه لم يتقدم باعتذار للحكومة. وأضاف قائلاً: «لو اعتذرت فعلاً لما استطعت أن أواجه جماهيري»، مضيفاً أن السلطات حذرته بعد خروجه من سجن الأبيض من الذهاب لمدينة النهود حتى لا يتم اعتقاله مرة أخرى، وقال الشيخ مخاطباً مسيرة هادرة بالنهود جاءت لاستقباله أمس: «لو اعتقلت ألف مرة لن يمنعني ذلك من مقابلة أهلي وأنصاري»، وقال الشيخ: «إن الحكومة كانت تعتقد أنه باعتقالي ستسجن حزبي، ولكن الاعتقال زاد أنصاري وعزز مواقفي، وجئتكم مرفوع الرأس وأكثر قوةً وصلابةً»، مشيراً إلى أنه وطوال فترة المئة يوم التي قضاها بالسجن لم يتم التحقيق معه، موضحاً أن إطلاق سراحه تم عبر وساطة أممية، مطالباً باستقلال القضاء وسيادة حكم القانون، وقال إن أي حوار لا بد أن يمضي إلى حكومة انتقالية لا يتسيدها المؤتمر الوطني.