كشفت عائدات من معسكر «إيدا» بولاية الوحدة بدولة الجنوب، عن معاناة «10» آلاف من نازحي السودان بعد أن قامت قوة استخبارات تابعة للجيش الشعبي باحتجازهن واتهامهن بالتجسس لصالح القوات المسلحة.وأوضحت «م.ح. م» الأستاذة بمدارس محلية هيبان بولاية جنوب كردفان إحدى العائدات من المعسكر في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، أن عملية الاحتجاز تمت بعد الأحداث التي شهدتها الولاية عقب الانتخابات التكميلية. مبينة أن الحركة الشعبية قامت بممارسة ضغوط وفرضت عليهن إقامة للحيلولة دون الهروب للعمل بمدارس محلية هيبان التابعة لهم، مشيرة إلى أن «10» آلاف نازح من السودان بمعسكر «إيدا» يعانون من تردي الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض، بجانب ممارسة عمليات اغتصاب طالت العديد من النساء، فضلاً عن ممارسات المنظمات الأجنبية. وفي سياق متصل طالبت الأستاذة «س. م» العائدة الأخرى، الجهات المختصة بالإسراع في إطلاق سراح المحتجزين بمعسكرات الحركة الشعبية، مشيدة بدور القوات المسلحة في فرض هيبة الدولة ودحر قوات الحركة الشعبية بجانب إحلال الأمن والاستقرار بالولاية، مناشدة وزير التربية والتعليم الاتحادي دفع مستحقاتهن باعتبار تعيينهن بسلك التدريس منذ العام 2010م الماضي.