{ بدأ العد التنازلي لانطلاق الدورة الأولمبية بلندن في شهر يوليو المقبل.. واستعد الإنجليز بما يجب أن يكون عليه الاستعداد واستعدت جهات عديدة مكلفة بأداء الواجب من أجل الرياضيين، وفي مجال الإعلام المرئي وهو المهم بل الأكثر أهمية لنقل هذا الحدث الكبير للعالم فقد استعدت أكثر من خمسمائة هيئة تلفزيونية بإعداد سيكون الأكبر في تاريخ البشرية من حيث عدد الكاميرات والأجهزة المتقدمة ومنها ما يستخدم لأول مرة مثل نظام المينوس وهو النقل عبر الوسائط المتعددة. { على المستوى العربي فقد أكمل اتحاد إذاعات الدول العربية إعداده وبدأ تكوين الفريق الموحد لنقل الدورة من أكفأ العناصر في الوطن العربي في كل المجالات الهندسية والفنية والبرامجية والإدارية.. وعلى المستوى السوداني فقد قام تلفزيون السودان بسداد كل مستحقاته للاتحاد بحسب أنه الجهة الوحيدة التي تنال عضوية الاتحاد الكاملة.. وعليه فإن المشاهدين على موعد مع نقل كل الفعاليات وليت مشروع القناة الرياضية الحكومية ينطلق قبل بداية الدورة حتى تكون كل الأنشطة في متناول الجميع كما حدث في دورة بكين الماضية عام ألفين وثمانية حيث تولت قناة النيلين الرياضية والمنوعات النقل الكامل. { على المستوى السوداني المحلي نضع أيدينا على قلوبنا لا سيما بعد الإخفاقات الكبيرة التي خرجنا بها من دورتي الألعاب الرياضية الإفريقية بزيمبابوي والعربية بالدوحة حتى في منشط ألعاب القوى الذي ولجنا عبره دنيا الميداليات في بكين بواسطة البطل إسماعيل أحمد إسماعيل ولدينا أكثر من بطل على الموعد، فقط قولوا إن شاء الله. { المسؤولية الكبيرة في دورة بكين للحفاظ على اسم السودان تقع على الدولة أولاً ثم اللجنة الأولمبية ثانياً، ثم اتحاد ألعاب القوى ثالثاً.. ورابعاً على المجتمع الرياضي بل المجتمع السوداني كله.. ولا ننسى أن المجتمع الدولي هذه المرة معنا وليس كما هو في السياسة الدولية فقد وجد بعض أبطالنا فرص الإعداد الخارجي من أجل الرياضة وليس من أجل سواد عيوننا.. نقطة.. نقطة {{ وصلتني بعض الرسائل الهاتفية تحمل بعض التهاني لاختياري رئيساً للفريق العربي الموحد لتغطية دورة لندن وهو نفس الموقع الذي شغلته في دورتي أثينا عام ألفين وأربعة وبكين عام ألفين وثمانية.. وأشكر من تقدم بالتهنئة بعد أن قرأ الخبر في إحدى الصحف من زميل يقدر روح الزمالة.. ولا عزاء لمن لم يقدرها ولا عزاء لمن لم يعجبه هذا الاختيار. {{ اكتمل العرس الكروي الإفريقي الذي أكد أن الكرة الإفريقية تتواصل الوجود غرباً وجنوباً والغياب شرقاً ووسطاً كما هي القاعدة ولكن غيابها شمالاً هو الجديد.. فقد غابت الكرة المصرية والتونسية والجزائرية والمغربية. {{ كما فرحنا وتبادلنا التهاني بصعود وتأهل منتخبنا لدور الثمانية فقد حزنا وأصابنا القرف لمن يدعو لتكريم اللاعبين ومنحهم قطع أراضي وهم خاسرون بالثلاثة ولا أعرف لماذا كان يقترح مقدم الاقتراح لو فزنا على زامبيا بل وعدنا بالكأس.