- نهضت من النوم الصباح.. مسحت وجهك »بأصابعك«.. أبعدت الغطاء »بأصابعك« اغتسلت »بأصابعك« ارتديت ثيابك بأصابعك.. فتحت الباب بأصابعك.. - الباب.. الكرسي - القلم، الموسيقا، الأكل و... و... كل ما هو موجود في الوجود ما يديره هو أصابع يديك العشرة.. التي هي »28« مفصلاً عدد حروف العربية والرقم هذا تجد له معنى مذهلاً بعد قليل. - لهذا كانت المساحة الأعظم في المخ البشري تخصص للأصابع.. أصابع يديك. - ومحدثنا الغريب ينظر الينا في سخرية وهو يقول.. تظن بالطبع أنك تعرف.. - ونظرتنا الثابتة كانت تقول : نعم.. - والتحدي يجعله يقول : قل.. لا إله إلا الله.. وأنت تقولها منذ دهور لكن هل انتبهت أبداً إلى أن الشفتين تشتركان في نطق كل جملة.. لكن الشفتين لا تشتركان اطلاقاً في لفظ الشهادة هذه!!. - قال.. لماذا؟ - ونصمت.. قال.. لأن كل شيء في جسدك يدار من نقطتين في المخ.. عدا اللسان.. اللسان يدار من نقطة ينفرد بها. - والرجل ينطلق في علم تشريح معقد. - قال.. توزيع الكلمات والحروف في المصحف يمضي بدقة أكثر من دقة جسدك هذا. - وأنت تحدث أن آية (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ) الآية رقم (143) في البقرة التي آياتها (286).. يعني كلمة »وسط« تقع في »وسط« البقرة تماماً.. أليس كذلك؟!. - اذن خذ مثلها. - أهل الكهف يقول القرآن إنهم (لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً ).. - والآن - أحسب «الكلمات» من بداية القصة «أم حسبت«. وحتى كلمة »لبثوا« تجد عددها »306« ثم كلمة »في« رقمها »307« ثم كلمة »كهفهم« تجدها الكلمة رقم »308« لتجد أن كلمة »ثلاث« بالحساب العددي هي »309«. قلت في عناد: لم أفهم. قال: تعرف تماماً أن للعدد »19« خاصية في نظام الآيات. - بقيت صامتاً. قال.. سورة الجن عدد آياتها »28« آية. - وكل آية من هذه السورة تنتهي بكلمة مكونة من »أربعة« حروف. - وحروف اللغة »28«. - وأربعة مضروبة في ثمانٍ وعشرين تصبح »112«. - العدد ينقص إذن »2« عن عدد سور القرآن؟! هل هو كذلك؟!. - لا .. قال.. الكلمة الوحيدة التي لها »ستة« حروف من بين آيات سورة الجن هي كلمة »ملتحدا« وهي بحروفها الزائدة تكمل الرقم »114«. قلنا: وما يربط الرقم هذا بسورة الجن؟! قال: ما هو الشيء الوحيد الذي ذهبت الجن تعلق عليه؟! »قرآناً عجبا«. قال ساخراً : وتقول في حديث سابق إن أمريكا تخطط عام 1937 لغزو المريخ..؟! عام 1937 أمريكا كانت عاجزة عن صنع طائرة تنقل الطعام لجنودهم المساكين. قال: في حقيقة الأمر.. أمريكا تخطط لغزو المريخ عام 2037م. - بقيت صامتاً.. قال: هذا مثل قولك إن محيط الأرض مقسوماً على »24« ساعة يعطي سرعة السحاب التي قاسوها بدقة.. قلت أنت انها 1225 بينما كل طفل يجد انها »1125«. - بقيت صامتاً - فالسخرية عنده كانت نوعاً من الاستراحة. - عاد يقول : »هداك« - الحجر - أمش افحصه. - وكان يعني حجر إبراهيم عليه السلام تحت الكعبة. قال: - تجد - مثلما وجدوا بسهولة - انه مكون من مادة الكروماتين التي لا توجد منها ذرة واحدة على الأرض. - توجد فوق القمر فقط. - وكلمة »القمر« تجعل الرجل يتذكر شيئاً. قال: »والقمر إذا اتسق«.. - اتسق تعني - متناسق.. - وكواكب الكون كلها مثل الأرض ليست فيها قطعتان متطابقتان.. إلا... - قلت وأنا أقفز : إلا القمر..!! قال: إلا القمر.. فكل قطعة في القمر - الذي أصبح ضاحية يمكن الوصول إليها بالبصات - متسقة مع خواص كل قطعة أخرى. - قال: وعشق القمر للبحار سببه هو أن القمر مهمته هي »عجن« البحار. والبحار إن هي لم تعجن بصفة متواصلة تعفنت - لهذا كان المد والجزر وهو إن لم يقم بالعجن هذا لم تهطل الأمطار إلا »حمضية«. - وكأنه يعود الى مقام إبراهيم قال : صخرة ابراهيم هذه لا تتكون إلا في درجة حرارة تبلغ »1800« وهي تكفي لصهر الأرض وما عليها. - ولأعود به إلى الوراء نقول : الرقم »19« لماذا هو مميز؟؟ قال: نبدأ بالرقم »9«. قلت: نبدأ قال: »أضرب أي رقم من الأرقام المسلسلة.. ثم انظر.. مثلاً: 6 * 1 = 6 6 * 2 = 12 و... و.... أجمع الأرقام »المضروب فيها« تجد أن رقم »6« هنا - اختفى. - أضرب رقم »7« في مثلها.. ثم اجمع.. ورقم »7« يختفي. وهكذا كل الأرقام. قال: عدا رقم »9«. فإنه يبقى.. وجرّب!!. - والرجل ينطلق في حديث مذهل يبدأ من حقيقة أن برنامج »الخلق« في الكون كله ينطلق من الرقم »9« هذا. - و.... و.... (2) - نوع جديد من الثقافة ينطلق الآن بعنف. - ثقافة اسلامية. - سلاحها هو السلاح الوحيد الذي يعجز كل مخلوق عن هزيمته. - الأرقام. - والثقافة هذه التي تربط كل شيء في الوجود بكل شيء، وتنطلق من المصحف نحدِّث عنها. - ونحفر الخنادق. فالمنهج الذي تطلقه الأحزاب الأيام القادمة »حسب وثيقتها« هو منهج للتشكيك في الإسلام ذاته. وهو منهج مبارك - ما اتخذه أحد إلا جعل الناس يعودون بقوة للثقافة الإسلامية.