تعتزم المملكة المتحدة التدخل بقوة لنزع فتيل الأزمة بين السودان ودولة الجنوب، في وقت حذَّرت فيه من انزلاق الدولتين إلى هاوية الحرب. ودعت إلى ممارسة ضبط النفس والأخذ في الاعتبار مصالح البلدين. وأكدت أنها ستقدم الدعم الكافي الذي من شأنه تحسين العلاقات والأوضاع الأمنية والإنسانية بالدولتين. وجدد وزير الدولة للتنمية الدولية إستيفن أوراين خلال مؤتمر صحفى أمس، التزام دولته بتوفير كل ما من شأنه حل النزاع بين الدولتين وتحسين الأوضاع الأمنية، وأكد أن بريطانيا رصدت «50» مليون جنيه استرليني لتنفيذ برامج توفير مياه شرب صالحة لحوالى «800» ألف شخص، ومساعدات إنسانية لحوالى «3» ملايين شخص في مناطق النزاع. ودعا أوراين السودان والجنوب إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتهيئة الأجواء لانطلاقة مفاوضات ناجحة تنزع فتيل الحرب. ونبَّه إلى الأضرار التي تلحق بالبلدين بسبب إيقاف تصدير النفط خاصة دولة الجنوب التي قال إنها تحتاج لموارد إسعافية عاجلة. ومن جهته وصف أوراين الأوضاع الأمنية والإنسانية فى دارفور بأنها أفضل حالاً عما كان في السابق. وقال إن الفرصة متاحة للعودة الطوعية، موضحاً أن زيارته لعدد من معسكرات النازحين كشفت عن رغبتهم في العودة. وأكد أوراين أن بلاده ستكون حاضرة فى مؤتمر تركيا، وذلك لدفع الجهود الاقتصادية والتنموية في السودان، مشيراً إلى أن بلاده تدفع بشأن استئناف عملية تصدير النفط.